|
بيروت فقد كشفت صحيفة البناء اللبنانية عن معلومات وصفتها بأنها مهمة ودقيقة ووثيقة تؤكد أن تنظيمات تكفيرية ومتطرفة وأطرافا في قوى 14 آذار تقوم بتمويل وتسليح المجموعات الارهابية في حمص عبر أشخاص معروفين يديرون غرفة عمليات في احدى مناطق الشمال اللبناني. وذكرت الصحيفة في عددها الصادر أمس ان المعلومات تؤكد أن عمليات تهريب الاسلحة لاتزال قائمة في منطقة البقاع الغربي حيث يعمد تجار الاسلحة الذين تربطهم مصالح مالية مع المجموعات الارهابية في سورية الى تهريب كميات من الاسلحة عبر طرق وممرات غير شرعية في السلسلة الشرقية المحاذية للحدود المشتركة. وأوضحت الصحيفة أن عمليات تهريب السلاح نشطت منذ نحو شهر بطريقة منتظمة ودقيقة للغاية في القرى المتاخمة للحدود السورية اللبنانية الشرقية في قضاء راشيا مشيرة الى تحول عدد من المنازل في البلدات اللبنانية والسورية المتداخلة ولاسيما بلدة دير العشاير الى مستودعات للاسلحة مختلفة الانواع بين متوسطة وخفيفة وقنابل وذخيرة ومواد متفجرة تمهيدا لادخالها الى المجموعات الارهابية في سورية. وأشارت الصحيفة الى ان الاجهزة الامنية اللبنانية قامت الاربعاء الماضي بمداهمة مخزن أسلحة داخل منزل اللبناني أ. س في بلدة دير العشاير وصادرت منه كميات من الاسلحة الرشاشة المتوسطة والخفيفة وقاذفات صاروخية بي 7 وذخيرة وقنابل يدوية هجومية قبل أن يؤكد ضابط أمني رفيع للصحيفة أن صاحب المنزل هو تاجر أسلحة وله ارتباطات حزبية مشيرا الى أن وجهة السلاح هي الى دول الجوار. وقالت الصحيفة ان هذه المعلومات تتقاطع مع معلومات مصادر أمنية مطلعة أكدت وجود مجموعات تنشط في عمليات الاتجار بالسلاح في أماكن محدودة في قضاء راشيا من ضمن صفقات لتهريب السلاح الى سورية مشيرة الى أن الاجهزة الامنية اللبنانية تمكنت من مصادرة كميات من الاسلحة والقاء القبض على بعض مهربي الاسلحة وقامت باحالتهم الى الجهات القضائية المعنية. ولفتت الصحيفة الى أن الاستخبارات اللبنانية توصلت الى خيط له صلة بتجار الاسلحة وتهريبها الى سورية وذلك بعد أن أوقفت عددا من الشاحنات التي تعمل في مجال التهريب حيث ظهر أن هناك حلقة تربط بينهم وبين مجموعات غير لبنانية تقوم بعمليات الاستلام والتسليم لهذه الكميات من الاسلحة المهربة عبر ممرات حدودية وعرة وغير شرعية. |
|