|
دمشق وقال كليب في حديث للتلفزيون العربي السوري الليلة الماضية ان المشروع الغربي يحاول أن يجدد مواقعه ويرى في الازمات والاحتجاجات التي شهدتها بعض الدول العربية فرصة سانحة للعودة إلى التقدم باتجاه دول المنطقة لاستغلال ثرواتها وخاصة بعد أن أصيب المشروع الامريكي بضربة كبيرة في العراق وبعد أن ضرب المشروع الاسرائيلي عام 2006 على يد المقاومة اللبنانية. وأكد كليب أن المشروع الغربي الذي يريد ضرب سورية واسقاط دورها شاهد قوة وتماسك الدبلوماسية السورية ومحدودية التظاهرات وعدم وجود ثقل كبير للمعارضة الخارجية داخل سورية وتقدم الحركة السياسية في مجال الاصلاح ولذلك شعر أن اضعاف النظام السوري مستحيل في الوقت الراهن ولذلك لجأ إلى تصعيد الضغوط من خلال العقوبات أولا ومن خلال محاولة اضعاف الاقتصاد السوري ثانيا ومن خلال محاولة احداث فتنة في الداخل السوري ثالثا. وأوضح كليب أن سورية تعرضت للكثير من الضغوط والتهديدات في المرحلة الماضية ولكنها صمدت وتحملت وهذا العجز عن ضرب سورية من الخارج دفع قوى المشروع الغربي إلى محاولة تفتيتها من الداخل. وقال كليب ان الحل في سورية ليس أمنيا والقيادة السورية تدرك ذلك وتعرف أن الاصلاح والحوار مع القوى الوطنية الشريفة هو طريق الحل واللقاء التشاوري كان بداية مهمة جدا وعلى المعارضة أن تأتي إلى الحوار اذا كانت نياتها اصلاحية فعلا وراغبة ببناء دولة حديثة. ولفت كليب إلى ان هناك مشروعا اعلاميا يعمل ضد عدد من الدول العربية وبينها سورية من خلال توجيه التقارير الاعلامية باتجاه معين يؤجج الفتنة ويحرض على القتل وذلك خدمة لمشروع سياسي معين يراد فرضه على دول مشروع المقاومة واضعافها بعد الضعف الذي أصاب المشروع المغاير. وقال كليب: خلال زيارتي إلى حي ركن الدين بدمشق بثت قناتان عربيتان أخبارا عن تظاهرات عارمة فنزلنا إلى الشارع لكي نشاهدها فلم نر أي شخص وفي يوم اخر قالت احدى القنوات ان هناك تظاهرات في مدينة دمشق باتجاه ساحتي الامويين والعباسيين ولكن لم يحدث أي من هذا الكلام كما تابعنا جميعنا قصة زينب الحصني الحقيقية بعد ما سمعناه عنها بأنها اختطفت وقطعت من قبل الامن وانا رأيت خلال زيارتي ان الحركة طبيعية جدا. وأضاف كليب ان السيد الرئيس بشار الأسد تقدم بمشروع اصلاحي وفي حال تطبيقه في سورية أو في أي دولة عربية فسيصبح مشروعا رائدا ولو أخذ واحد بالمئة من هذا المشروع الاصلاحي إلى الدول العربية التي تطالب سورية الان بتطبيقه حاليا فهي لن تقبل بذلك. ودعا كليب إلى الحفاظ على سورية كدولة مركزية في العالم العربي لان اضعاف دورها هو خدمة لاسرائيل كي تسيطر على المنطقة معتبرا أن الشعب السوري اعتاد على الحصار والازمات وهو سيخرج أقوى مما كان. واوضح كليب أن الولايات المتحدة الامريكية هي المستفيد الاول مما يحصل في المنطقة مشيرا إلى أن البنية التحتية في ليبيا دمرت بشكل كبير ما عدا قطاع النفط الذي بدأ الصراع عليه منذ بداية الحديث عن تحرك حلف الناتو تحت ذريعة حماية المدنيين. |
|