|
عين المجتمع كثير من الأهل والأبناء فهم هذه العطلة بشكل خاطئ، حيث اعتبروها عطلة للترفيه واللهو والسيرانات وتبادل الزيارات، فيما كانت المقاصد الأساسية منها أكبر وأسمى من ذلك بكثير، فهدفها الكبير بالدرجة الأولى هو الحفاظ على سلامتنا وسلامة أبنائنا، من خلال الالتزام بعدم الخروج من المنزل إلا لأسباب ضرورية جداً. فإذا نظر الأهل للعطلة من هذه الزاوية تصبح أيامها مناسبة وفرصة جيدة لمتابعة الدروس والواجبات وتعويض الفاقد التعليمي، وهذه مسؤولية يجب على الآباء والأمهات الاضطلاع بها من خلال مساعدة أبنائهم على الاستمرار بأجواء الدراسة وحفظ ما سوف يضيع منهم خلال أيام العطلة، وهذا الامر يكون بترغيبهم بالدراسة لا إجبارهم عليها. وزارة التربية ومن أجل مساعدة التلاميذ والطلاب على تعويض الفاقد التعليمي قامت من خلال منصاتها التربوية وعبر الفضائية التربوية بشرح الدروس ولكافة المراحل الدراسية وفق برنامج منظم، يهدف الى إطلاع التلاميذ والأهل على المواد والدروس المراد عرضها وشرحها على الفضائية التربوية. إن استفادة أبنائنا بدعم ومساعدة الاهل من أيام العطلة من شأنه أن يخفف الضغط عليهم عند العودة الى المدرسة، وهذا بدوره يساعد المعلم والمدرسة والمعنيين بالشأن التربوي على إكمال المنهاج وتنفيذ الخطة التربوية بشكل انسيابي ودون توتر وتسرع وضغط نفسي ومعنوي على التلاميذ وعلى الكادر التعليمي بشكل عام. نعود الى الهدف الأساسي من تعطيل أبنائنا وهو منعهم من الخروج حفاظاً على صحتهم وسلامتهم وكذلك سلامتنا جميعاً، لكن هذا لا يعني بأي حال من الأحوال ومن باب التهاون والاستهتار بتوجيهات الحكومة تركهم في أحضان الشارع للعب واللهو، لأن ذلك يشكل خطراً على صحتهم وحياتهم بالدرجة الأولى، ومن شأن ذلك أيضاً أن يباعد بينهم وبين أجواء المدرسة، الامر الذي سوف يؤثر عليهم سلبياً عند العودة الى مقاعد الدراسة. |
|