|
حدث وتعليق أردوغان الذي ذهب إلى موسكو في الخامس من الشهر الحالي مستجدياً مخرجاً لورطته في إدلب، فكان الأمر باتفاق «موسكو»، لم ينفذ من ذاك الاتفاق أي شي وعلى قائمة البنود فتح طريق حلب-اللاذقية، بل استغل الاتفاق لتصعيد الوضع في إدلب، والدفع بمرتزقته الإرهابيين لقطع الطريق الدولي وتهديد الدوريات الروسية، والتي فضل النظام التركي على ما يبدو أن يكون وحيداً عليها من خلال تسيير دورياته منفرداً حيناً، واستغلال الاتفاق لتحويل الطريق إلى ممر لقوافله العسكرية الإرهابية لإدخال المزيد من حشوده المحتلة أحياناً أخرى، وهو ما كان مؤخراً عندما أدخل عشرات الآليات من معبر كفرلوسين ليبلغ مجمل ما أدخله ذاك المحتل منذ بدء وقف إطلاق النار الجديد 1440 آليةً، بالإضافة لآلاف الجنود. يتحرك الاحتلال التركي في محافظة إدلب وسط مناطق سيطرة المجموعات الإرهابية، كما تفعل الأخيرة في مناطق تواجد الاحتلال، لتسقط بذلك جميع المسرحيات التي يحاول رئيس النظام التركي إخراجها. هي مسرحية كل أهدافها التغطية على المشروع الإخواني العثماني الذي يسعى أردوغان من خلاله إعادة السلطنة البائدة، وما هروب أردوغان من اتفاق إلى آخر إلا محاولة لشراء الوقت، علّه يصل في وقت ما إلى التمكن بالغدر لفرض شروطه، والأيام منذ بدء الحرب الإرهابية على سورية أثبتت استحالة ذلك، فالأيام وعبر تسع سنوات تسجل تقهقر المشروع الأردوغاني بفضل صمود وانتصار الجيش العربي السوري. |
|