|
دمشق وبحسب معطيات البورصات العالمية وما يرشح عنها من أخبار متفرقة فإن طرح الذهب لا يزال مستمراً دون توقف للحاجة الكبيرة للسيولة يوما بعد يوم ضمن رقعة جغرافية وسيادية بين الدول متوسعة في كل يوم أكثر من ذي قبل بالنظر إلى تأثر دول جديدة بفيروس كورونا وعلى نطاق واسع، ما يجعل من النقد الحاجة الأساسية الأولى لكونه وسيلة الشراء لا الذهب الذي يعكس إلى اليوم نظام المقايضة لا غيرها في مبادلة السلع بالسلع أو القيم بالسلع. وعلى الرغم من أن الذهب ملاذ آمن لا ينافسه في تلك المكانة عنصر اقتصادي آخر، يرتفع سعره مع كل تقلب وتوتر سياسي سواء على النطاق الإقليمي أم الدولي وذلك للجوء أصحاب رؤوس الأموال لتحويل كافة أموالهم وأصولهم إلى ذهب، وكلما زاد نطاق هذا التوتر زاد تأثيره كماً وكيفاً على أسعار الذهب، إلا أن الفايروس المشؤوم قلب كل المعادلات الاقتصادية التقليدية التي تحكم الذهب وأسعاره، بالنظر إلى استمرار المدخرين والحائزين بطرح كميات مهمة من الذهب للبيع كل يوم بالتوازي مع تراجع أسعار النفط التي باتت أقل من القليل قياساً بالسنوات العشر الماضية. غرام الذهب ارتفع في السوق السورية بمقدار لا يقل عن 1200 ليرة مسجلاً أغرب تقلبات سعرية شهدها منذ سنوات تبعاً لمقادير الارتفاع والانخفاض المسجلة في كل يوم دون قواعد تحكم هذه المتغيرات، وفي هذا السياق قال نقيب الصاغة غسان جزماتي إن غرام الذهب من عيار 21 قيراطاً سجل خلال اليومين الماضيين سعر 47200 ليرة في حين بلغ سعر غرام الذهب من عيار 18 قيراطاً 40457 ليرة أما الليرة الذهبية السورية فقد بلغ سعرها 400 ألف ليرة، أما الأونصة الذهبية السورية فقد سجلت 1,705 مليون ليرة، والليرة الذهبية الإنكليزية من عيار 22 قيراطاً 415 ألف ليرة والليرة الإنكليزية من عيار 21 قيراطاً 400 ألف ليرة، أما على المستوى العالمي فقد وصل سعر الأونصة الذهبية في تداولات البورصات العالمية إلى 1500 دولار فقط. |
|