تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


كروان .. مطربة رغم أنفها

ساخرة
الخميس 27 -10-2011
أحمد بوبس

المطربة الكبيرة كروان التي كانت نجمة الغناء في سورية في الخمسينيات والستينيات من القرن العشرين واشتهرت بأغنيات كثيرة منها: شدوا لي الهودج يللا، وزين يابا زين، و آه يما وأنا ع العين وغيرها.

كروان كانت تربطني معها صداقة وطيدة وكانت في جلساتنا الكثيرة في منزلها تحدثني عن كل شيء في حياتها منها هاتان الحادثتان الطريفتان.‏

هذه المطربة بديعة الصوت كانت تعاني من تشوه في أنفها، وأرادت في منتصف الخمسينيات إجراء عملية جراحية تجميلية لأنفها في أحد مشافي دمشق وكان بينه وبين أربع فتيات من كورس إذاعة دمشق خصومة شديدة ولما كانت العملية الجراحية التي سوف تجرى لها على درجة كبيرة من الخطورة فقد ذهبت كروان قبل أيام من إجراء العملية إلى الفتيات الأربع فاعتذرت منهن وصالحتهن وطلبت منهن السماح لأنه كما قال لها الأطباء قد تموت أثناء العملية.‏

لكن في يوم إجراء العملية قرر الأطباء عدم إجرء الجراحة لأنف كروان لأن احتمال النجاح كان ضعيفاً جداً، فما كان من كروان بعد أن علمت بإلغاء العملية إلى أن ذهبت فوراً إلى الإذاعة وتوجهت إلى زميلاتها اللواتي اعتذرت منهن فسحبت اعتذارها وصبت عليهن سيلاً من الشتائم منهية المصالحة التي تمت بسبب العملية.‏

طبعاً المطربة كروان أجرت عملية تجميلية لأنفها بعد ذلك في الولايات المتحدة واستمرت إقامتها هناك خمس سنوات أحيت خلالها الكثير من الحفلات للجالية العربية.‏

ومرة أجرى معها أحد الصحفيين مقابلة صحفية وفي سياق المقابلة سألها عن أطراف تعليق كتبته الصحافة عنها منذ احترفت الغناء فقالت: إن صحفياً كتب عنها مقالاً قبل أن تجري العملية الجراحية التجميلية لأنفها وكان عنوان المقال: «كروان مطربة رغم أنفها».‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية