تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


مــن هجـــاء ابـــن الرومــــي

ساخرة
الخميس 27 -10-2011
قال ابن الرومي يهجو مغنياً يعلم الصبيان:

أبو سليمان لا ترضى طريقته‏‏

لا في الغناء، ولا تعليم صبيان‏‏

له إذا جاوب الطنبور منتقلاً‏‏

ضرب بمصر وصوت في خراسان‏‏

عواء كلب على أوتار مندفة‏‏

في قبح قرد وفي استكبار هامان‏‏

وتحسب العين فكيه إذا اختلفا‏‏

عند التنغم فكي بغل طحان‏‏

وقال في مغن آخر:‏

إنك لو تسمع ألحانه‏

تلك اللواتي ليس يعدوها‏

لخلت من داخل حلقومه‏

موسوساً يخنق معتوهاً‏

وقال في مغنية:‏‏

صوتها في القلوب‏

غير رفيق‏‏

بل له في القلوب‏

فتك وبطش‏‏

فإذا رققته بالجهد منها‏‏

خلت في حلقها شعيراً يجُش‏‏

ابن الرومي‏

أبو الحسن علي بن العباس (836-896م) ولد وعاش ومات في بغداد له ديوان من ثلاثة أجزاء قال المرزباني عنه: لا أعلم أنه مدح أحداً من رئيس أو مرؤوس إلا عاد إليه فهجاه ويقول خير الدين الزركلي في الأعلام: لذلك قلت فائدته من قول الشعر، وتحاماه الرؤساء، وكان شعره سبباً لوفاته.‏

على أنه نظم في مختلف فنون الشعر، وطرق في شعره مواضيع جديدة، كوصف الأخلاق والعادات ونقد المجتمع والحزن على البائسين والمنكوبين، لكنه اشتهر بالهجاء، وهذا برأي د. نعيم الحمصي في كتابه «الرائد».‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية