تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


طبخة

ساخرة
الخميس 27 -10-2011
أكرم الكسيح

<أكثر ما يثير انتباهي كثرة كتب الطبخ والطباخين الذين يتصدرون البرامج التلفزيونية والإذاعية والمجلات وواجهات المكتبات والإعلانات الطرقية وغيرها، وهم يتفننون بما لذ وطاب من الأكلات والحلويات

وعلى أساس أن معظم المواطنين هذا الموضوع يشغلهم كثيراً إلا أنني سألت بعض المتابعين والمتابعات والمطلعين على هذه البرامج إن كانت تحوي أياً منها أكلة «الجظ مظ» فقالوا: لم يروا أو يشاهدوا أو يقرؤوا عن ذلك فأيقنت وقتها مئة في المئة أنها لا تهمني ولا تهم الكثير من أمثالي وليت الاهتمام بالثقافة يوازي الاهتمام بالطبخ في مجتمعنا العربي لذلك سنبقى مكانك راوح أو إلى الوراء در.‏

< الكثير من شوارعنا تعج بالسيارات والمواطنين وكل ذاهب إلى وجهته لكن بعض الجهات المعنية وخاصة في أمور النقل يروق لها منظر مواقف الباصات والميكرويات وهي تعج بالمنتظرين فرصة الانقضاض على مقعد خال فيها أو الوقوف حشراً أو الجلوس قرفصاء هذا إن لم تمتد فترة الانتظار إلى أكثر من نصف ساعة وكأن الموضوع لا يعني هذه الجهات بإيجاد حل لها ناهيك عن تطنيش بعض السائقين عن الفراطة وكأنها أصبحت «عيبة» أن يطالب بها المواطن وفوق كل هذا أكثرنا من السماح باستيراد السيارات الخاصة حتى غصت بها شوارعنا وأهملنا النقل العام حتى غصت مواقفنا بالمنتظرين لذلك الحل بقلب المعادلة ونقترح على هذه الجهات القيام بجولة والركوب بالباصات أو الميكرويات والانتظار على المواقف لفترة نصف ساعة فقط حتى يذوقوا معاناة المواطنين وبعدها ليجلسوا في اجتماع لحل المشكلة شرط عدم تشكيل لجان لذلك، لأنه متى ما فعلوا ذلك نام الموضوع سنوات أو دخل في مرحلة الموت السريري.‏

< الأسواق بدأت تعج بالناس الذين يتحضرون لشراء حاجياتهم والتحضير للعيد خوفاً من ارتفاع الأسعار التي يتحضر لإعلانها بعض التجار والجشعين على مبدأ اقتناص الفرص، وكل ما نتمناه أن تتحضر الجهات المعنية لضبط حركة السوق وتوفير تشكيلة واسعة من الأغذية والألبسة وغيرهما لتفويت الفرصة على هؤلاء الجشعين وتكثيف دوريات الرقابة على الأسواق وقمع المخالفات حتى نوفر الفرحة والسرور لأسرنا وأطفالنا تحديداً.‏

< الأوروبيون يعقدون الاجتماع تلو الآخر لتدارك تصاعدالأزمة المالية التي يعيشونها ودرءاً للإفلاس الذي ينتظر أكثر من دولة أوروبية، لكنهم لديهم ورقة تسيل اللعاب وهي المال العربي ونحن نعلم أن بعض العرب كرماء وخاصة إن كان الأمر يتعلق بالأوروبيين والأميركيين وكذلك هم مستعدون لقطع اللقمة عن شعوبهم وإعطائها لهؤلاء حتى لا يقولوا العرب بخلاء، وقد يبدؤون قريباً بإيفاد المبعوثين إلى الدول العربية من أجل ذلك.‏

بعد الأخير‏

اشترى أحد البخلاء «جرة» غاز وبعد سنتين وعندما عادت الجرة إلى المستودع سألتها بقية الجرار، وين هالغيبة اشتقنالك فقالت لهم: كنت عند فلان وبقى اخلص!‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية