|
|
مراسلون ، هل بالفعل استخدام البطاقة الذكية سيحد من تهريب المازوت ويوفر الرقابة الدقيقة على حركات التعبئة والبيع في محطات الوقود؟ وهل أسلوب الدعم الذي بدأ بخطوات تمهيدية من خلال عمليات مراقبة المحطات عبر تركيب الكاميرات لمعرفة حركات الكميات المستجرة له نتائج ايجابية وكفاءة عالية، وسيحد أيضاً من التجاوزات اليومية في عمليات بيع المازوت للمهربين الذي ينهك خزينة الدولة ويخلق الكثير من التعقيدات والاستحالة في الحل؟. وبغض النظر عن النتائج التي ستخرج بها الحكومة في القريب العاجل لجهة استحقاق الدعم الكترونياً، وبالتالي الاستغناء عن توزيع القسائم الورقية لمشكلاتها الكبيرة سابقاً والاستباحات الحاصلة فيها آنذاك فإن ذلك لا يعفي القائمين على برنامج الدعم الجديد من احتمال الوقوع في الأخطاء وفق المراحل المعتمدة في آلية الدعم والتفريق بين من يستحقون والعكس من خلال تحديد الدخول الفعلية للأسر ومصاريفهم، وصولاً إلى حصر عمليات التوزيع واستهداف الفئات المستحقة. بكل الأحوال، إنجاح هذا المشروع ودخوله حيز التطبيق الفعلي في حال توفرت النوايا الجادة، له انعكاسه الايجابي على حياة المواطن والقطاعات الصناعية والاستثمارية والزراعية، وهذه الأخيرة نعتقد جازمين أن هناك حرصاً كبيراً على وصول المازوت للمزارعين بطريقه عادلة وفاعلة ولاسيما إذا ما تسنى لمشروع الدعم إعادة التقييم من باب الحرص على توفير مليارات الليرات والحفاظ على المال العام ، وبالتالي معالجة الثغرات والنواقص والخلل لإيصال الدعم لمستحقيه. |
|
