|
نافذة على الحدث وليس هناك جهود جادة تبذل من أجل تنمية فعلية تنهض بالكثير من هذه المجتمعات. تظهير الواقع العربي يعطي صورة غير سارة بالمرة، ولاتبشر بالخير ، لاسيما في مرحلة يتكالب فيها العدو الصهيوني ، وتنشط دوائر الاستعمار المعروفة لكل ذي بصر وبصيرة ، ويستعاد التداول بالمشاريع والمخططات سيئة الذكر والسمعة، مثال «الشرق الأوسط الجديد» ، مشروع مجرم الحرب شيمون بيرز ، والتي لاتقوم إلا على أنقاض الوطن العربي الجامع ، وعن طريق الحروب والفتن ،ماأكثرها هذه الأيام. مقابل هذا الواقع العربي البائس ينشط العدو الصهيوني على غير جبهة وجبهة .تسونامي التهويد والاقتلاع لايتوقف، ومعه مخططات التهجير ، ووتيرة التهديدات باعتداءات جديدة ترتفع ، خصوصاً بعد اكتساب الكثير من الوقت عبر ألاعيب المفاوضات والتسوية وجولات «الوسطاء» الاميركيين ، من أجل التحضير لمحارق جديدة ضد الفلسطينيين وضد أي عربي ،لأن الجميع بالنسبة إليها مشاريع للقتل. العرب مشتتون وهم الآن مستهدفون ، ومشاريع التقسيم على الطاولة، كل منها يتحين فرصته للتنفيذ، ،أما العدو فعلى نهجه الإرهابي نفسه، منذ أكثر من ستة عقود إلى الآن ، مدعوماً من الغرب ومن لوبياته فيه ، يتسلح ويجري المناورات وينتظر هو الآخر«فرصته» للانقضاض وامتصاص المزيد من دماء العرب والفلسطينيين. ثمة تصدعات عربية آن أوان العمل من أجل وقف انهياراتها ، ثمة نزف عربي ، نزف داخلي ، حان الوقت لمداواته بالطرق العصرية ، وبعيداً عن الأساليب البالية المعتادة . والانهيارات الداخلية إن تواصلت لن تحمد عقباها، خصوصاً أن العقول الشريرة تتربص بوطننا العربي كله ، لتفتيته وتمكين مخططاتها من بلوغ أغراضها بالسطو عليه من الماء إلى الماء. |
|