تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


طلب عربي ودولي على المنتجات السورية... اتحاد الغرف: حالة الإنتاج الزراعي جيدة... والموسم الشتوي أقلع

دمشق
اقتصــــــــــاد
الخميس 27-10-2011
عامر ياغي

أكد محمد كشتو رئيس اتحاد الغرف الزراعية السورية أن حالة الإنتاج الزراعي بشقيه الحيواني والنباتي جيدة جدا وأن المزارعين لا يزالون يعملون على تسويق حاصلات الموسم الصيفي والإقلاع في بدء الموسم الشتوي .

وأشار كشتو خلال اجتماع مجلس الاتحاد أن هناك طلباً عربياً ودولياً على المنتجات الزراعية السورية نظراً لما تتميز به من خصوصية، لاسيما لجهة خلو الحمضيات السورية من أي معاملة بالمبيدات، وتحديداً بعد أن عملت الحكومة على تعميم المكافحة الحيوية في كل مساحات الحمضيات المزروعة ومنذ سنوات، وهذا الأمر ينطبق إلى حد كبير على القطن السوري حيث تعد سورية الدولة الثانية عالمياً في إنتاج القطن من حيث وحدة المساحة والثالثة آسيوياً بإنتاج القطن العضوي الذي يزرع بطريقة يتم فيها استخدام الأسمدة والمبيدات الحشرية كيميائية المنشأ، الأمر الذي مكننا من الدخول في مصاف الدول المتقدمة في إنتاج القطن الملون والاعتراف بأن ذهبنا الأبيض من أجود أنواع الأقطان في العالم نظراً لإنتاجيته العالية ونوعية أليافه المميزة ومردوده العالي، إضافة الى مكافحة آفات الفستق الحلبي وعدد آخر من المنتجات الزراعية العضوية ومكافحة حيوية خالية من المبيدات الكيميائية والنباتات الطبية السورية التي يتم إنتاجها في ظروف طبيعية100% دون أي تدخل صناعي، حيث يتم جمعها من الغابات الطبيعية أو من المراعي والسهول الخالية دون أي تدخل بشري في إنباتها، وهذا ما جعل سورية قبلة لعدد من الباحثين الأوربيين من ايطاليا واليونان وقبرص وفرنسا والعرب المهتمين بالزراعة العضوية الذين سبق لهم القدوم إلى البلاد والخضوع لدورات تدريبية على طريقة المكافحة الحيوية لعدد من المحاصيل الزراعية في مقدمتها الحمضيات والقطن كما أن تغذية الحيوان والدواجن في سورية تتم من خلال مواد نباتية طبيعية دون أي إضافات ما يجعل منتجاتها صحية تماما .‏

أما بالنسبة للزيتون وزيت الزيتون السوري فإن إنتاجه في ظل ظروف طبيعية في مناطق ذات صفات بيئية تساهم في الحد من انتشار الآفات والأوبئة، وبذلك يعتبر استخدام المبيدات الكيميائية في إنتاج الزيتون في الحدود الدنيا جداً، حيث لم يتم خلال هذا العام تسجيل إصابات مرضية تستلزم المكافحة الكيماوية، والفضل في ذلك يعود إلى تشجيع الحكومة على إقامة مصانع لتحضير زيت الزيتون وتوضيبه بما ينسجم مع المواصفات التصديرية.‏

وأضاف أن إنتاج سورية من الحمضيات سيتجاوز هذا العام عتبة ال/ مليون ومئة وعشرين ألف طن / كما أن إنتاج الزيتون سيبلغ حوالي /750 ألف طن / وفي جانب الإنتاج الحيواني فان التعاون بين المزارعين والجهات الحكومية ساهم في توفير حاجة قطعان الثروة الحيوانية من مستلزمات الإنتاج، حيث تؤكد مؤشرات الإنتاج الحيواني تحقيق معدلات نمو منسجمة مع الخطط الموضوعة رغم وجود بعض التأثيرات السلبية للجفاف الذي سيطر على البلاد في السنوات السابقة على معدلات الإنتاج .‏

وأكد كشتو أن الصادرات الزراعية السورية تشكل رافدا مهما لتنمية القطاع الزراعي السوري وقد عمل المزارعون خلال السنوات الأخيرة على تطوير آليات إنتاج وجمع وتوضيب الحاصلات والفواكه السورية لتنسجم مع متطلبات الأسواق التصديرية كما تم تصدير عدد من مستلزمات الإنتاج كالغراس والبذور وبيض التفريخ وغيرها حيث ساهمت الصادرات الغذائية السورية بخلق عدد كبير من فرص العمل ولا نزال نعول على جهود المزارعين السوريين في زيادة الصادرات الزراعية بما يساهم في خلق المزيد من فرص العمل حيث أكدت هيئة تنمية وترويج الصادرات أن كل مليار ليرة زيادة في الصادرات تخلق 30 ألف فرصة عمل، وأثنى كشتو على جهود العاملين في مجال إنتاج بيض المائدة ولجنة الدواجن في الاتحاد حيث تجاوزت حصيلة صادراتهم العام الماضي عتبة ال /15 مليار ليرة سورية .‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية