|
|
حديث الناس وإذا كنا مقتنعين به الآن ونعرفه مسبقا ..فلماذا لا نضع برامج للتنفيذ فورا ضمن خطة زمنية تدريجية بحيث نصبح بعد مدة كافية دولة نموذجية في استثمار مجاني ونظيف ومستدام للطاقة . ولو أخذنا مسارا واحدا من المبادرة بين 13 مساراً لهذا الاستثمار وهو الطاقة الشمسية لوجدناه يؤكد : (أن سورية تتمتع بمخزون كبير حيث أن نسبة السطوع الشمسي تتجاوز 4 كيلو واط مربع ساعي في 40 بالمئة من مساحتها كما يصل معدل السطوع السنوي إلى 312 يوما .. و هذه الطاقة تكفي لإنتاج كمية من الطاقة الكهربائية تغطي الطلب المخطط محليا على الطاقة لمدة 100 عام ) وما أحوجنا إلى تبني برامج عملية وسهلة لطاقات بديلة ورخيصة بل مجانية ونحن نناقش نهارا جهارا موضوع المازوت وكيف نريد توفيره كل شتاء بشكل مناسب للمواطن وبذات الوقت نريد تخفيف العبء عن الدولة وعدم هدر الطاقة المدعومة أو التلاعب بها أو سرقتها أو تهريبها أو التجارة غير المشروعة بها .. أليس مجديا إذن تشجيع استخدام الطاقة الشمسية .. وإذا كنا لم نقطع الأشواط باستخدامها بالتدفئة المنزلية فلا بأس من استخدامها في تدفئة المياه والتي أثبتت نجاحها وبخيارات وأنواع واسعة حتى في أيام الشتاء الباردة إذ يكفي سطوع الشمس لساعات قليلة لتختزن الحرارة على مدار اليوم وأكثر . والمعطيات تؤكد أن نسبة استخدام السخانات الشمسية في بلادنا لا تزال متواضعة جدا قياسا لدول العالم التي تقل عندها ساعات سطوع الشمس كتركيا وقبرص وفوق ذلك لدينا مركز وطني للطاقات المتجددة ولدينا معاهد وجامعات أيضا متخصصة ولدينا معامل وورشات لصناعتها . والمطلوب إذن الاستفادة من كل هذا المعطيات ، إضافة إلى إعادة تفعيل موضوع تسهيل القروض لهذه الأجهزة وتشجيع صناعتها وتطويرها والإبداع بها بما يخلق آلاف فرص العمل ويوفر على المواطنين وعلى خزينة الدولة مليارات الليرات يمكن استخدامها في أماكن أخرى عوضا أن نخسرها بطاقات غير متجددة وبالعملة الصعبة . وبالتوازي مع الطاقة الشمسية يمكن توفير 80% من إجمالي احتياجاتنا من الطاقة دون مبالغة لو أضفنا بقية أشكال الطاقات المتجددة أو حتى أنظمة التقنيات الخضراء التي لوحدها توفر في قطاع العمارة والبناء نحو 36 بالمئة من استهلاك الطاقة الكهربائية للمنازل . |
|
