|
دمشق فقد أصبح يشكل تحديا حقيقيا لجهود و خطط التنمية الريفية و الزراعية في سورية و تأمين الظروف الطبيعية بالحد الأدنى لحياة الناس و ذلك في ورشة العمل لعرض انجازات و خطة عمل مشروع الفاو الممول من الحكومة السويسرية حول تعزيز قدرات وحدة الإنذار المبكر للتنبؤ بالجفاف لدعم تنفيذ الإستراتيجية الوطنية للجفاف التي تقيمها وزارة الزراعة بالتعاون مع منظمة الأغذية و الزراعة للأمم المتحدة / الفاو /. و أضاف الدكتور محمد بان الحكومة السورية دأبت على التصدي لهذه الظاهرة بالتعاون مع الفاو لإيجاد إطار عمل يساعد على الاستعداد لمواجهة الجفاف بشكل منهجي – علمي يمكننا بالخروج منه بأقل الخسائر و الحد من آثاره ما أمكن و لفت إلى أن هذا العمل انطلق منذ خمس سنوات على محورين هما إنشاء وحدة إنذار مبكر عن الجفاف و إعداد و اعتماد إستراتيجية وطنية لإدارة الجفاف من جهته قال الدكتور عبد الله طاهر بن يحيى ممثل الفاو في سورية إن أهمية هذا الموضوع تأتي من خلال انجازاته و ليس من تمويله حيث يأتي في ظروف بيئية خاصة تتمثل في التغير المناخي و قلة كميات الأمطار و سورية من أكثر الدول تأثرا في المتغيرات المناخية و أضاف بأن الهدف من هذا المشروع هو توسيع القدرات ليشمل جميع المحافظات التي تقع في مناطق الاستقرار الرابعة و الخامسة و إشراك من لهم علاقة بالموضوع و توفير البيانات و المعلومات و الاهتمام باستمرارها. كما قدم المستشار الرئيسي للمشروع رابح لحل عرضاً يتضمن الأعمال المنجزة في مشروع الإنذار المبكر عن الجفاف و الآفاق المستقبلية لعمل المشروع علما أن المشروع خطا خطوات هامة خلال فترة التعاون مع الفاو و أنجز كل ما هو منوط به كمشروع رائد يهدف إلى إيجاد نظام وطني للإنذار المبكر عن الجفاف في سورية من حيث تحديد المؤشرات الأكثر دلالة في مراقبة الجفاف و تحديد مصادر البيانات و المعلومات و آلية و دورية جمعها و تطبيق معايير تحديد حالات الجفاف و اعتمادا على حجم التغيرات في قيم المؤشرات و القيام بجمع و نقل البيانات و تلخيصها و توظيفها في تقييم حالات الجفاف و تصميم قاعدة بيانات خاصة ببيانات المسوح الأسرية الشهرية التي يتم جمعها من الأسر المشمولة بنشاطات المشروع خلال الجولات الميدانية الشهرية و إصدار نشرة شهرية عن حالة الجفاف و تدريب كادر وطني قادر على تشغيل نظام الإنذار المبكر عن الجفاف . |
|