تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الرئيس الأسد يستعرض مع الوفد الوزاري العربي المبادرة العربية حول الأوضاع في سورية .. والاتفاق على اجتماع الأحد القادم... رئيس الوفد : اللقاء كان ودياً وصريحاً ولمسنا حرصا للعمل مع اللجنة

دمشق
سانا
الصفحة الأولى
الخميس 27 -10-2011
التقى السيد الرئيس بشار الأسد امس الوفد الوزاري العربي برئاسة الشيخ حمد بن جاسم بن جبر ال ثاني رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري.

وتم خلال اللقاء استعراض المبادرة العربية حول الاوضاع في سورية ودار نقاش ودي وصريح حول مايجري في البلاد وتم الاتفاق على ان يكون هناك اجتماع بين اللجنة الوزارية العربية والحكومة السورية بتاريخ 30/10/2011 لمواصلة التداول فيما تم بحثه.‏

وتتألف اللجنة الوزارية التي حضرت اللقاء من الدكتور نبيل العربي الامين العام لجامعة الدول العربية ويوسف بن علوي وزير خارجية سلطنة عمان ومراد مدلسي وزير خارجية الجزائر وعلي احمد كرتي وزير خارجية السودان ومحمد كامل عمرو وزير خارجية مصر واحمد بن حلي نائب الامين العام للجامعة.‏

كما حضر اللقاء وليد المعلم وزير الخارجية والمغتربين والدكتورة بثينة شعبان المستشارة السياسية والاعلامية في رئاسة الجمهورية والدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين و يوسف احمد مندوب سورية الدائم لدى الجامعة العربية والوفد المرافق للجنة الوزارية.‏

وفي تصريح للصحفيين وصف رئيس الوزراء القطري اللقاء مع الرئيس الأسد بانه كان طويلا وصريحا وجرى في جو ودي وقال: نحن سعداء في اللجنة العربية بلقائنا مع الرئيس بشار الأسد.‏

وأضاف تحدثنا في كل النقاط التي أتت في المبادرة العربية بكل ايجابية وصراحة ووجدنا حرصا للتوصل مع اللجنة العربية من قبل الحكومة السورية لحل هذا الموضوع ولذلك اتفقنا على ان نواصل الاجتماع في الثلاثين من الشهر الجاري لافتا الى ان هناك اجتماعا اخر بين اللجنة العربية والحكومة السورية سواء في دمشق أو على هامش مؤتمر لجنة مبادرة السلام في الدوحة.‏

وقال: هناك نقاط اتفق عليها و اخرى تحتاج الى نقاش. وردا على سؤال حول هذه النقاط قال رئيس الوزراء القطري: نحن نريد أن نصل الى نتائج ومن أجل ذلك اتفقنا على أن هذا الموضوع يبقى طي الكتمان الى ان نتفق او لا نتفق وان شاء الله فسنتفق على حل يكون عمليا انطلاقا من جدية اللقاء.. واننا لا نريد الخروج ببيان شفاف لا يأتي بنتيجة لا تهم السوريين والعرب.‏

و اضاف: هناك أمور يريد الجانب السوري أن يدرسها أكثر.. وطرح علينا أفكارا نريد دراستها.. وسنلتقي ولكن هناك بعض النقاط اتفق عليها بالخط العريض وهناك نقاط أخرى طلب الجانب السوري ان يدرسها في مؤسساته السورية خلال يوم او يومين.. ونحن أيضا كلجنة عربية نريد ان نتشاور فيما بيننا ونجتمع مع الاخوة في سورية ونخرج بشيء واضح مضيفا.. يهمنا وقف الاقتتال ووقف العنف والا نرى قتلى من اي طرف .‏

وردا على سؤال حول الاعمال الارهابية التي ترتكبها المجموعات الارهابية المسلحة بحق السوريين قال رئيس الوزراء القطري ان الارهاب منبوذ في أي دولة وفي أي مكان وأي زمان لكن نحن الان في ظل أزمة وخلال الازمة قد يكون هناك أناس كثيرون يستغلونها من أي طرف والمهم عندنا كيف نستطيع بالحكمة وبالعقل أن نوقف الاقتتال والا يكون هناك ضحايا من أي طرف في سورية ويبدأ الحوار بين الاشقاء السوريين مع بعضهم بحيث يتوصلون الى نتائج تلبي رغبات الشعب في الاصلاح.‏

وأضاف:ان الاصلاح مطلوب اليوم لحل الازمة ليس في سورية فقط.. فهناك حراك جرى في دول عربية ويجري في دول عربية أخرى وقد يستمر هذا الحراك لاننا الان في فترة نحتاج فيها الى ان نقوم باصلاح جذري وليس اصلاح شكلي... والمهم ان يلمس المواطن في قطر وفي سورية وفي أي مكان أن هناك نية صادقة للتقدم باصلاحات وتنفيذ وليس بوعود... وأن يكون هناك تنفيذ لهذه الاصلاحات.. ولكن من المهم أيضا وقف العنف من أي مصدر ووقف القتال ووقف المظاهر المسلحة .‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية