تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


سافر على الطائر الميمون

استراحة
السبت 29-10-2011
ياسر حمزة

بعد انتشار الطيران كوسيلة نقل سريعة، انتشر في وسائل الإعلام المكتوبة والمسموعة مصطلح الطائر الميمون، وكان يقال بشكل خاص للزعماء والقادة، فيقولون سافر الزعيم الفلاني على (الطائر الميمون).

وأصل هذا المصطلح في اللغة العربية يرتبط بعادات وتقاليد قديمة، فقد كان العرب يتفاءلون ويتشاءمون من بعض الظواهر الجوية الطبيعية التي تحدث مصادفة، أو مرور حيوانات وطيور.‏

ومن ذلك أنهم إذا كانوا مسافرين ومر بهم طير، واتجه إلى اليسار فإنهم يتشاءمون ويتوقفون عن السفر، أما إذا اتجه الطائر إلى اليمين..فإنهم يتفاءلون ويتابعون سيرهم.‏

وكانوا إذا صادفوا الطير على الأرض يحثونه على الطيران حتى يطير، وينظرون إلى أين يطير ناحية اليمين أو ناحية اليسار، فإن طار يسارا رعوا، وإن طار يميناً سافروا.‏

ونجد في الشعر العربي قصائد وظفت مصطلح (الطائر الميمون) وكان يسمى أيضا طائر السعد، ومنه قصيدة لابن الرومي مطلعها (على الطائر الميمون والسعدِ فاركبِ) أي طار الطائر على اليمين فاركب دابتك، وجاء في القصيدة:‏

على الطائر الميمون والسعدِ فاركبِ‏

نجوتَ بإذن اللَّه من كل مَعْطَبِ‏

وتاب إليك الدهرُ من كل سيئ‏

وأعتَبكَ المقدارُ يا خيرَ مُعتَبِ‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية