|
|
نافذة على حدث الأمر الذي يشكل صفعة جديدة للرباعية الدولية التي لم تستطع حتى هذه اللحظة التوصل الى صيغة جدية وملزمة للضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف ممارساتها العدوانية في الأراضي المحتلة ،ما يجعل من زيارتها اقرب إلى الشكلية والسطحية التي تخلو من أي نتائج ايجابية مستقبلية كونها لاتستند إلى أي من المعطيات والوقائع الاحتلالية على الأرض التي تفرض عليها حزما أكثر على الطرف الإسرائيلي المتعنت الذي لايعير اهتماما لقرارات المجتمع الدولي منذ أكثر من ستة عقود تاريخ احتلاله للأرض العربية. ..والرسالة الإسرائيلية رغم وضوح مقاصدها في معاقبة الجانب الفلسطيني على قراره بالتوجه الى الأمم المتحدة لنيل الاعتراف بدولته ورفع سقف الضغوطات عليه لتخليه عن هذا التوجه والعودة به الى تلك المفاوضات العبثية التي لايراد بها إلا شراء الوقت لالتهام وقضم المزيد من الأرض والحقوق الفلسطينية ..رغم وضوح مقاصدها تلك إلا أنها تخفي بين سطورها حجم التخبط الكبير الذي يعانيه الطرف الإسرائيلي نتيجة الصدمات والانكسارات المتتالية التي انقضت على حكومة نتنياهو المتطرفة خلال الأشهر القليلة الماضية بدأت مع سقوط النظام المصري الحليف الأبرز للكيان الصهيوني في المنطقة ولم تنته مع انتصار المقاومة الأخير في معركة تبادل الأسرى، وهو الأمر الذي أشاع جوا من الإحباط داخل المجتمع الإسرائيلي ما دفع بحكومة الاحتلال للعودة الى اتباع سياسة تصدير الأزمات سواء عبر تكثيف ممارساتها العدوانية والإجرامية ضد الفلسطينيين او عبر التآمر والتخطيط لاغتيال الأدوار الوطنية والمقاومة في دول المحيط . |
|
