حركة العيد والأسواق
حديث الناس السبت 29-10-2011 أحمد الوادي تشهد أسواق المحافظات ومدنها وقراها هذه الأيام حركة نشطة استعداداً لشراء حاجيات عيد الأضحى المبارك، وفي ظل هذه الاستعدادات يبقى الشغل الشاغل للمواطنين هو الأسعار التي تحاول الجهات المسؤولة عن حركة السوق وحماية المستهلك ضبط ما يمكن ضبطه فتطرح جهات سلعاً بأسعار منافسة
وتعمل أخرى على تنظيم الضبوط التموينية بحق المخالفين الذين لا يوفرون فرصتهم في اقتناص الربح الذي يناسب جشعهم لملء جيوب تأبى أن تملأ إلا مما ادخره المواطن لمثل هذه الأيام المباركة لنشر الفرحة والسرور في قلوب أفراد أسرته أطفالاً وشباباً وشيباً، من خلال شراء حلويات العيد ما لذ منها وما طاب وألبسته التي تزين واجهات المحال التجارية، وبسطات الأسواق الشعبية المنتشرة هنا وهناك، وتسعى إليها العائلات السورية لشراء متطلباتها، وفق مدخراتها ومدخولاتها، وخاصة أن العيد يأتي هذه الأيام وبداية الشهر واستلام الرواتب والأجور، لذا ستكون الحركة الشرائية كثيفة، وما على دوريات حماية المستهلك إلا بذل الجهود والعمل بكل أمانة على ضبط حركة السوق وأسعاره، فلا يسمحون بأسعار عالية للحلويات بحجة ارتفاع سعر السكر، أو ارتفاع أسعار الألبسة بحجة ارتفاع الرسوم الجمركية التي عملت الحكومة جاهدة على تخفيضها وألغت قرارها الخاص بمنع استيراد السلع التي يزيد رسمها الجمركي عن الخمسة بالمئة، وما على أصحاب معامل الحلويات ومحال بيع الألبسة إلا أن يكتفوا بالربح الذي يسمح لهم ببيع الكثير بسعر مقبول ليحققوا الربح والمدخول الذي يملأ جيوبهم آملين أن يخيطوا ما تفتق من هذه الجيوب لتظهر الملاءة دون استغلال حاجة المواطن هذه الأيام.
|