تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


بالتعاون مع الصحة العالمية.. مدينة دير عطية صديقة للمسنين

دمشق-الثورة
محليات ـ محافظات
السبت 29-10-2011
اعلن الدكتور وائل الحلقي وزير الصحة في الاحتفال المقام بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية مدينة دير عطية صديقة للمسنين حيث تم افتتاح عيادة صحية متخصصة وحديقة عامة خاصة بالمسنين وتكريم مجموعة من المسنين من ابناء المدينة

وذلك بحضور الدكتور حسن جبه جي امين فرع ريف دمشق لحزب البعث و المهندس حسين مخلوف محافظ ريف دمشق والممثل المقيم لمنظمة الصحة العالمية في سورية.‏

وأوضح السيد وزير الصحة ان الاعلان يأتي ضمن سلسلة نشاطات قامت بها الوزارة بمناسبة اليوم العالمي للمسنين تهدف بالدرجة الأولى الى خلق وعي عام بضرورة الانتقال من فكرة المسن الذي ينتظر النهاية إلى الشخص الذي يسهم في تطوير المجتمع لافتاً إلى أن عدد المسنين في سورية لمن تجاوز سن الـ65 سنة يصل إلى 4.1 بالمئة من مجموع السكان أي ما يعادل مليون نسمة.‏

وأضاف الدكتور الحلقي في كلمته خلال الاحتفالية الجماهيرية التي أقامها اهالي دير عطية في المركز الثقافي بدير عطية اضاف ان المجتمع السوري شهد منذ منتصف القرن الماضي تحولات ديمغرافية كبيرة تمثلت في ارتفاع معدلات النمو السكاني وتغيرات جذرية في التركيبة العمرية للسكان حيث ارتفع العمر المتوقع عند الولادة من 59 سنة عام 1970 إلى 73 سنة في العام 2008 وانخفضت معدلات الوفيات بنحو 5 بالألف وازدادت فرص التعمير بشكل تصاعدي وذلك بفضل التقدم العلمي والوعي الصحي وتحسين الرعاية الصحية ومستوى المعيشة، موضحاً ان عمل الوزارة يأتي ضمن استراتيجية عامة تهدف الى ادماج المسنين بشكل فاعل ومباشر في مجتمعهم المحلي وذلك من خلال برنامج وطني شامل يوفر خدمات الرعاية الصحية للمسنين وفق المعايير المعتمدة عالمياً حيث يتم العمل على استحداث عيادات متخصصة ضمن المراكز الصحية المنتشرة في المحافظات لتقديم الخدمات الوقائية والعلاجية وايصال المعلومات الصحية للمسنين واسرهم.‏

ولفت وزير الصحة الى دور المجتمع الاهلي وبالتكامل مع الدور الرسمي والخاص والمنظمات الدولية في خدمة المواطن وتأمين مستقبله والعمل كشريك حقيقي في التخطيط والادارة والتمويل تجسيداً لمفهوم الشراكة الحقيقية بين الحكومة والمجتمع الاهلي.‏

من جانبه قال الدكتور «ابراهيم بيت المال» الممثل المقيم لمنظمة الصحة العالمية ان الاهتمام بالمسنين واجب كل فرد ومجتمع معرباً عن الأمل بأن تكون دير عطية نموذجاً للمدن السورية الاخرى في توفير كافة وسائل الراحة والامان للمسن ومساعدته على قضاء يومه بيسر وسهولة ليشعر انه صاحب المكان والجميع في خدمته.‏

بدوره قال رئيس مجلس مدينة دير عطية رئيس لجنة مشروع دير عطية صديقة المسنين محمود حديد ان اللجنة انطلقت من شروط ومتطلبات تسمية مدينة بصديقة للمسنين حيث قامت بإجراء مسح اجتماعي وتحديد لعدد المسنين واصدرت بطاقة لكل مسن حيث تجاوز عدد الحاصلين على بطاقة 70٠ مسن.‏

من جانب آخر تفقد الدكتور الحلقي مشروع مشفى القطيفة وهو قيد التجهيز في محافظة ريف دمشق واطلع على التقدم المحرز في اعمال التجهيز والفندقة للمشفى.‏

وقال ان مشفى القطيفة يضم 60 سريراً على مساحة 32 دونماً وبارتفاع خمسة طوابق وقد وصلت تكلفته الى 250 مليون ليرة سورية وسيقدم خدماته الصحية لابناء منطقة القطيفة والمواطنين في اكثر من 10 مناطق مجاورة ولاسيما مناطق: حلا والتواني ومعضمية القلمون وجيرود والرحيبة الناصرية وعين التينة وجبعدين ومعلولا ومساكن القطيفة وغيرها، مضيفاً ان المشفى سيوضع في الخدمة خلال النصف الثاني من الشهر القادم ويقدم خدماته المجانية لأبناء منطقة القطيفة بالاضافة الى 10 مناطق مجاورة في محافظة ريف دمشق وسيقلع في العمل تدريجياً بداية مع العيادات والاسعاف ثم الشعب والعمليات مبيناً انه من المشافي الاخرى التي ستفتتح حتى مطلع العام القادم ستكون في حماة والشيخ بدر وخزنة بطرطوس وسالي بالسويداء.‏

وكان السيد وزير الصحة وصحبه قد اطلعوا على واقع العمل في مشروع مشفى جامعة القلمون في دير عطية واستمع من ادارة الجامعة إلى التقدم المحرز لاطلاق العمل في هذا المشفى التعليمي وجاهزية مختلف الاقسام الطبية فيه من حيث البناء والتجهيزات.‏

وقال وزير الصحة خلال الجولة بأن المشافي التعليمية تشكل رافداً هاماً للخدمات الصحية المقدمة في المشافي العامة في الوطن، واوضح مدير مشفى القلمون ان المشفى يضم 166 سريراً منها 15 خاصة بالعناية المشددة وأقسام مثل القسطرة وجراحة القلب وتصوير شعاعي ومعالجة فيزيائية وصيدلية مركزية.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية