|
محليات ـ محافظات شمل التدفق جهات المدينة الأربع سيول من البشر قادمين من الريف ومن كل أحياء المدينة بكل أطيافها.. ساحات واسعة غصت بأبنائها وشوارع واسعة احتضنت سواعد محبة رفعت العلم السوري الذي امتد من بداية حي المارتقلا واخترق شارع 8 آذار ممتداً إلى شارع بغداد بطول 3200 متر حمل من دمشق ليزور ويرفرف في عروس الساحل السوري اللاذقية.
حلقات من الدبكة الساحلية تمتزج بالأغنية السورية الأصيلة يهتفون للوطن ولقائده وللجيش حامي الحمى ويشكرون كل الدول التي وقفت إلى جانبهم وعلى رأسها روسيا والصين.. دموع تذرف على شهداء الوطن الذين طهروا بدمائهم تراباً دنسه بعض المأجورين.. فوقفوا صامتين على أرواحهم وغنوا النشيد الوطني معاً بصوت واحد عبر الآفاق وأقسم الجميع على صون الوطن والدفاع عن كرامته والسير بالعملية الإصلاحية مع السيد الرئيس بشار الأسد. وخلال مسيرنا من شارع بغداد متجهين إلى حيث التجمع في ساحة المحافظة التقينا الكثير من المشاركين الذين عبروا عن رأيهم كل بطريقته .. هتافات، اغان وطنية، أعلام ترفرف، وبوالين متعددة الألوان كأطياف أبناء سورية تحلق مترابطة في سماء اللاذقية. نسيج وطني وفي حديثنا مع الدكتور عبد الكريم يعقوب قال: جماهير محافظة اللاذقية مدينة وريفاً تخرج في مسيرة حاشدة لتعبر عن حبها للوطن ووفائها لقائد الوطن السيد الرئيس بشار الأسد.. وعن التلاحم الشعبي لفئات المجتمع التي تشكل نسيجاً وطنياً رائعاً لا مثيل له في المنطقة بل في العالم.. هذا النسيج المتماسك الذي يتبادل مشاعر الحب لهذا الوطن والحرص على أمنه واستقراره وعلى رفضه أي تدخل في شؤونه يؤصل حضارة سورية الإنسانية الموغلة في القدم والضاربة جذورها في أعماق التاريخ يؤكد انتماء هذه الجماهير لتراب الوطن العزيز الحاضن لكل أبناء الشعب وتعبّر عن التفافها حول السيد الرئيس بشار الأسد رمز العطاء وعن تأييدها لمسيرة الإصلاح التي يقودها بكل صدق وشجاعة ووفاء لهذا الشعب الذي يبادله حباً بحب، إن هذه الجماهير تستنكر كل أشكال التدخل الخارجي وتشجب كل أنواع التآمر التي تهدف إلى زعزعة كيان هذا البلد واستقراره وأمانه، الجماهير تعبر عن رفضها للمشاريع الاستعمارية الأمريكية الصهيونية في المنطقة وتؤكد وقوفها بكل قوة إلى جانب المواقف الوطنية الثابتة للسيد الرئيس بشار الأسد وتأتي مسيرة اللاذقية حلقة من حلقات التعبير عن المواقف الوطنية التي تمت وستتم في المحافظات الأخرى. وحدة القرار تقول المهندسة سحر عيسى: الانتماء والمواطنة وحب الوطن والقائد واحترام الجيش والمؤسسة العسكرية هو ما جمعنا ودفعنا لنقف معاً ونهتف وبصوت واحد لنقول للغرب ولشيوخ الفتنة وللقتلة وللعرب ولغيرهم نحن أقوياء.. أقوياء بحبنا لقائدنا ولوطننا بوحدة قرارنا واستقلاله وقوته، فليرى الجميع من خلال هذا المشهد المليوني أننا انتصرنا بالتفافنا حول قائدنا الحكيم المتميز وستكون سورية قطباً تتوجه إليه أنظار العالم كله ولا تستطيع أن تطاله يد الغدر والعدوان.
دمشق عاصمة الحرية ووصف الشيخ هاشم منقارة من لبنان أهل سورية بأنهم رفاق العزة والكرامة والملاحم الوطنية، مذكراً بأن المواجهة الأساسية كانت على الدوام مع العدو الإسرائيلي وعملائه في الداخل والخارج وستبقى دمشق عاصمة الحرية والعدالة والإصلاح والكرامة فهذه مفاهيم لا تتحقق عبر ما يحاول أعداء سورية نشره من خراب وقتل وتدمير إنما بالحوار المسؤول. ولفت إلى أن سورية رفعت على الدوام رأس العرب عالياً وهو عمل أفرزته المواقف الحكيمة للقيادة السورية التي أثبتت خلال الأشهر السبعة المنصرمة قدرتها على التعامل مع كل الأزمات مؤكداً أن الشعارات المزيفة التي ترفعها القوى المتآمرة وعملاؤها لا تنطوي على شيء من ادعاءات الحرية وحقوق الإنسان إنما تهدف إلى تحقيق المصالح الإسرائيلية. الشباب مع برنامج الإصلاح وألقت المهندسة راما محمد داؤود كلمة الفعاليات الشبابية والشعبية أكدت فيها أن حناجر السوريين اليوم تتوجه إلى العالم بأسره لتقول له إن سورية ستبقى على مر التاريخ بلدة العزة والكرامة والشرف والعروبة والبطولة والتضحية والفداء مضيفة أن مشاركة الفعاليات الشبابية والشعبية اليوم تأتي في إطار التأييد الكامل للبرنامج الإصلاحي الذي يقوده الرئيس الأسد وتعبيراً للرفض الحازم لكل المؤامرات التي تستهدف سورية ومنعتها الوطنية. وقالت: هذه المسيرة المليونية هي عرس جديد في قافلة أعراس الوطن تؤكد للعالم كله أن سورية لن تركع وستبقى صامدة وصاحبة قرارها السيادي في رفض مطلق لأي تدخل بالشأن الداخلي. وفي كلمة للفنان عارف الطويل قال إنه جاء إلى مدينة اللاذقية للمشاركة في هذا العرس الجماهيري الذي يأتي امتداداً للأعراس التي شملت كل مدن سورية في تأكيد على الإجماع الكامل حول البرنامج الإصلاحي الذي أطلقه الرئيس الأسد فلا شك بعد هذه الأعراس بأن سورية متماسكة بل ازدادت قوة ولحمة وطنية خلال هذه الأزمة لتتحطم المؤامرة على صخرة الصمود الشعبي. الهيمنة مرفوضة في السياق نفسه اشار خالد العبود عضو مجلس الشعب إلى أن السوريين يجددون من خلال هذا المشهد رفضهم التدخل الخارجي فها هم اليوم يخرجون من السهل والجبل كي يقولوا للعالم بأسره إن سورية ما زالت تمتلك مشروعها الرافض لكل مخططات الهيمنة والاحتلال. من جهته قال الشيخ محمد رضا حاتم إن هذا الحشد دليل على الائتلاف الروحي والتعاون الاجتماعي والوحدة التي تجمع السوريين ونحن واثقون من النصر وأن ما نواجهه اليوم هو حرب تستهدف الحق والمقاومة. واعتبر الشاعر أحمد حسيب أسعد أن هذه المسيرة رد فعل شعبي عفوي للتأكيد على التفاف السوريين جميعاً حول مسيرة الإصلاح بقيادة الرئيس الأسد ورفض للمؤامرة الخارجية على سورية ليبقى هذا البلد كما كان على مرِّ التاريخ أرضاً للمقاومة والممانعة الشريفة مهما اشتدت به المحن. وأوضح الفنان زهير عبد الكريم أن سورية اليوم تجدد بيعتها للوطن في مناخ وطني يتم فيه التأكيد على دعم البرنامج الإصلاحي والحوار الوطني الشامل والوقوف صفاً واحداً في وجه أي تدخل خارجي. لا للتدخل الخارجي الأستاذ سهيل السوسي، أتينا لتأييد الإصلاح الذي ينتهجه السيد الرئيس بشار الأسد ليعلم العالم أجمع أن هذا الشعب العظيم مع قيادته المظفرة حتى تحقيق متطلبات الشعب بالكامل، ونبذ كل أشكال التدخل الخارجي، وحماية سورية من كل المتخاذلين. قهر المؤامرات المهندس علي ابراهيم: قدمنا من الجبال الشماء ومن السهل المعطاء لنعبر عن وحدتنا الوطنية والتفافنا حول القائد الرمز لنحقق طموحات شعبنا بقهر المؤامرات التي تحاك من الخارج على سورية الصمود التي ستحطم المؤامرات كافة. المهندسة صفاء حلوم: مشاركتي لأعبر عن رفضي لأي تدخل خارجي بما فيهم العرب في شؤوننا الداخلية فسورية بشهادة جميع من زارها هي أفضل الدول في المنطقة من حيث الديمقراطية وإتاحة الفرص لجميع أبنائها وهي بلد العروبة والتعددية في المجالات كافة.. سورية الجميلة تعشق العرب الشرفاء.
أبناء أوغاريت أرادت المهندسة تهامة يوسف رؤية الجموع في تدفقها إلى الساحات فاتخذت سيرها عكس الاتجاه ولاحظت هذا السيل البشري المتحمس الذي يرفع أعلام سورية الصمود وصور قائدها ويهتف بصوت واحد للسيد الرئيس ولسورية وللوحدة الوطنية ولا للتدخل الخارجي.. فقالت هذا شعبي السوري سليل الحضارات وهؤلاء أبناء أوغاريت. بدأت مراسم الاحتفال الشعبي المنظم من الفعاليات الشعبية واللجان الشبابية في اللاذقية بدقيقة صمت على أرواح شهداء سورية.. ثم غنوا معاً النشيد العربي السوري لتباشر بعدها الكلمات بمشاركة أبناء سورية بأطيافها المتعددة وبعض رجال الدين مسيحيين ومسلمين وأشقاء عرب من لبنان. سقطت المؤامرة وقفت فيرا يمين عضو المكتب السياسي في تيار المردة – لبنان، عاجزة أمام هذا المشهد الشعبي الجامع في شوارع المحافظة الذي يسطر تاريخاً مضيئاً جديداً ليس لسورية فقط وإنما للأمة العربية. وقالت مخاطبة المجتمعين في ساحة المحافظة: لقد أسقطتم هذه المؤامرة فبورك نضالكم أيها الشعب السوري الأبي وبورك جيشكم الباسل وقائدكم العظيم وبوركت روسيا والصين وكل من دعم سورية في هذه المحنة. شعب التحدي قال العميد مصطفى حمدان: سورية المقاومة والمعركة الأساسية وأؤكد أننا سنربح.. والشعب السوري هو شعب التحدي والقوة الأساسية لسورية وقوة السيد الرئيس بشار الأسد هي من شعبه.. والتحية التي يوجهها أهالي اللاذقية للجيش العربي السوري تحية حصن الوطن في هذه المعركة التي لم يرتهن فيها السوريون للضغوط الخارجية لنقول: إننا أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة. مشاريع شهادة واستغرب الفنان بشار اسماعيل من تدخل دول بشؤون دولة عظيمة كسورية وقال: إن سورية والشعب السوري اختاروا المقاومة وأرواحنا أمانة وضعتها سورية لدينا وسنبذلها رخيصة عندما تطلبها فكلنا مشاريع شهادة لأجل الوطن.. وأكد على أن الأمة التي أسقطت كل أشكال الاستعمار على أبوابها يجب أن تستمر ولكن استمرارها يحتم استئصال الخونة منها. سورية مهد الحضارات قال الأب جهاد ناصيف: هذا المشهد الجماهيري هو عيد مبارك في سورية عموماً لأنه يحمل تأكيداً عميقاً على استعداد السوريين للتضحية في سبيل الحفاظ على الوطن ولحمته وتكاتفه وتأييداً لنهج الإصلاحات بقيادة الرئيس الأسد، متابعاً: في قراءة سريعة لما يحدث في سورية يؤكد أن ما يجري على الأرض ليس حراكاً أو محنة أو ثورة إنما هو مخاض تاريخي ينبئ بانبعاث عروبة جديدة تبدأ من سورية مهد الحضارة التي تتسع لتطغى على اللغة والجغرافيا ولتدعو الجميع للنهل من عمق تاريخها المضيء. سقط المخطط ورأى رئيس الدائرة السياسية والعلاقات الدولية في المنظمة العالمية للمغتربين العرب محمد ضرار جمو أن مخطط التآمر قد سقط أمام وحدة ولحمة الشعب السوري وحكمة الرئيس الأسد رغم شدة الحملة الغربية على سورية وشراستها مؤكداً تورط ما يسمى بالمجلس الانتقالي بهدر الدم السوري الأمر الذي يجعل منه مجلساً لا وطنياً. برنامج هادف وبين عضو مجلس الشعب زكريا سلواية قائلاً: لا مكان للتفرقة التي هدف المتآمرون من خلالها إلى إراقة الدماء وتعميم الفوضى والخراب بين أبناء الشعب السوري مؤكداً وقوف السوريين مجتمعين وراء قيادة السيد الرئيس في برنامجه الإصلاحي الهادف لإرساء قواعد العدالة والحرية والديمراطية. واعتبر الشيخ راجي ناصر أن هذه الحشود الغفيرة تعبر عن مساندتها الكاملة لما تنتهجه القيادة السورية الحكيمة في طريق البناء والإصلاح، فأبناء سورية الشرفاء قادرون على تجاوز هذه الأزمة بمزيد من البطولة والكرامة والإباء. أخيراً هناك الكثير من الأطفال الذين أصروا على المشاركة بالمسيرة ورددوا واحد واحد واحد الشعب السوري واحد/ هؤلاء براعم سورية التي ستتفتح دائماً وعلى مر العصور الشعب السوري واحد. |
|