تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


قلعة الصمود

حدث وتعليق
السبت 29 -10-2011
عائدة عم علي

لم يأت استقبال دمشق للجنة الوزارية العربية في إطار الضغوط والاملاءات الغربية على سورية من قبل إدارة واشنطن وحلفائها الغرب

بل في إطار التعاون الإيجابي مع هذه اللجنة فعلى الرغم من الأجواء الإيجابية التي سادت اللقاء تجاهلت قنوات الفتنة الاشارة الى الجو الودي والصريح الذي أشار اليه الوفد العربي.‏

لكن وبعد فشل أميركا والغرب في تمرير قرار في مجلس الأمن ضد سورية تمرير هذا القرار في إطار الضغوطات الأميركية المتواصلة بطرق أخرى ، فكان الرد السوري واضحاً من خلال المسيرات المليونية التي انطلقت في أكثر من مدينة سورية مجمعين على حب وطنهم وإخلاصهم وانتمائهم تحت ظل شجرة عائلة سورية حملت الكثير من المعاني داعية إلى الوحدة واستقلالية القرار الوطني.‏

صمود الشعب السوري طوال هذه الفترة وحكمة القيادة السورية التي أدركت مايحاك ضدها قبيل عقد لقاء اللجنة الوزارية قطع الطريق على هؤلاء المراهنين على إخضاع سورية من خلال الخطة التي رسمتها الادارة الاميركية وحلف الأطلسي عبر استثمار عدوى الاحتجاجات وتحويل المعارضة في الخارج الى منصة سياسية وأمنية وإعلامية لتأجيج الاضطرابات والأعمال الارهابية داخل سورية ، لكن هزيمة المشروع الأميركي الغربي ومنهجية سورية في ضبط ا لنفس أثمرت تفاعلاً هاماً لمصلحة سورية في صفوف القوى السياسية الداعمة للموقف السوري.‏

فسورية دعت للحوار قبل أن تنطلق أي جهة بالفكرة في حين أن من خرّب الحوار و نصح بعض المعارضة بعدم السير فيه هم من يحاول السير باتجاهه الآن بغرض نيل الاعتراف بعدما لمس هؤلاء أن معركتهم خاسرة. فسورية التي هي محور تحركات ومواقف عدد من الأصدقاء الذين يؤمنون أن الحل يجب أن يبقى سورياً خالصاً وداخل البيت السوري بعيداً عن التدخل الخارجي ، فلا المأمورون من واشنطن والغرب ولاالمشغولون بأزماتهم ومشكلاتهم المتفاقمة ولا إدارة أوباما المهزومة في العراق والمأزومة من الداخل يمكنهم التحرش بسورية من غير أن يدفعوا التكلفة العالية.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية