تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


أكد أن «المعارضة الخارجية» تعمل لاستخبارات أجنبية وتتلقى رواتب شهرية.. الطاقم الاستراتيجي الأميركي الإسرائيلي: المؤامــرة على ســوريـة فشـلت

الثورة
صفحة أولى
السبت 29 -10-2011
منذر عيد

لسنا بحاجة إلى شهادة من احد ليؤكد لنا ان فصول المؤامرة على سورية باتت في خواتيمها، إن لم تكن انتهت.. وبأن الكم الهائل من السلاح والمال

وتجنيد العملاء لم يستطع حرف سورية عن مسارها الداعم للحقوق العربية، والرافض للهيمنة الغربية على المنطقة.. ولكن أن تأتي تلك الشهادة من المتآمرين أنفسهم.. فهذا يعني اعترافاً مضاعفاً..‏

ما انفض عن اجتماع الطاقم الأمريكي الإسرائيلي الاستراتيجي المشترك قبل أيام ، والذي عقد في مبنى وزارة الحرب الإسرائيلية، في إطار الاجتماعات الدورية التي يعقدها الطاقم في إسرائيل والولايات المتحدة، يؤكد حجم الخيبة التي منيت بها أطراف التآمر تلك.‏

مصادر مطلعة أفادت أن الطاقم الاستراتيجي الأمريكي الإسرائيلي ناقش تقارير أعدتها لجان خاصة حول الأوضاع في سورية لصالح الطاقم المذكور، وأفادت هذه التقارير بأن سورية ما زالت قوية متماسكة، ونجحت في تجاوز الأوضاع الصعبة وأفشلت خطط جهات عديدة اتفقت فيما بينها لضرب الاستقرار وإشعال الفتن فيها.‏

وجاء في هذه التقارير ان الدعم الهائل المقدم من أمريكا وفرنسا وإسرائيل ودول في المنطقة للعناصر المسلحة التي دفع بها إلى الأراضي السورية، وحجم الأموال وكميات السلاح سقطت أمام تماسك الساحة السورية، ومما جاء في هذه التقارير أن «المعارضة» السورية في الخارج هي مجرد عناصر تعمل لصالح أجهزة استخبارية خارجية منذ سنوات ، وتتلقى رواتب شهرية، وليست لها أية قواعد شعبية داخل الأراضي السورية، وبالتالي، كما تقول التقارير فان سورية ستخرج من هذه الأزمة أكثر قوة، وهذا في حد ذاته فشل لإسرائيل وأمريكا وفرنسا التي دعمت خطط إسقاط النهج المقاوم لسورية بالمال والسلاح، والتدريب لعناصر مسلحة في معسكرات خاصة لم تكن إسرائيل بعيدة عنها، وأجمعت التقارير على أن المجموعات المدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة وفرنسا في لبنان والتي تتلقى أموالا طائلة، لا نفوذ لها يذكر.‏

ووصفت التقارير زعماء هذه المجموعات بأنهم مجرد «عجائز» همهم الوحيد قبض الأموال وإطلاق التصريحات، وكشفت التقارير عن أن احد السياسيين اللبنانيين يتولى مع مجموعة من حزب سياسي اخر الإشراف على تهريب السلاح إلى داخل سورية بإسناد إسرائيلي، وتتلقى الأخيرة أثمان هذا السلاح من جهات عربية واجنبية.‏

وكشفت المصادر لـ (المنار) أن الطاقم عقد اجتماعه في ظل تطورات وأحداث خطيرة وهامة تشهدها المنطقة، واستنادا الى مقربين من أعضاء الطاقم المذكور، أشارت المصادر إلى أن الاجتماع هو الثالث خلال شهرين .‏

وذكرت المصادر أن الطاقم المذكور أكد على تقرير سابق أعده بعد أسابيع من حرب لبنان الثانية، جاء فيه أن إسرائيل غير قادرة على شن حرب خلال الخمس عشرة سنة القادمة، بمعنى أن هناك عشر سنوات كاملة لتعيد إسرائيل توازنها وتعيد بناء ما فقدته وخسرته في تلك الحرب على أيدي حزب الله، وان هذه الفترة الزمنية يتوجب على إسرائيل استغلالها لعقد اتفاقيات سلام وهدنة مع جيرانها ولو كانت شكلية في حين أن المقاومة زادت من قوتها في السنوات التي تلت الحرب.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية