|
|
بيروت وقال عون في حديث لقناة المنار أمس إن الوضع في سورية يتطور بشكل إيجابي والرئيس بشار الأسد يدعو إلى الإصلاح ويعمل من أجله وسيتحقق في سورية نموذج اجتماعي وسياسي واقتصادي مزدهر ومنفتح سيكون قدوة للعرب. ودعا عون إلى إقامة أفضل العلاقات بين لبنان وسورية لأن قواعد الجوار السياسي وقواعد التاريخ والجغرافيا تفرض حسن العلاقة وتميزها والخلاف بينهما هو مرحلة شاذة فسورية ولبنان بلدان متجاوران منذ آلاف السنين وهذا هو الأساس الذي يجب أن نبني على أساسه العلاقات بينهما. واعتبر عون أن ما يجري في المنطقة هو وثبة إلى الوراء وليس ربيعا عربيا لأن الحلول المطروحة هي حلول من الماضي وأي حل من الماضي هو حل خاطئء لأن الحل يجب أن يكون باتجاه المستقبل. وقال عون إن الديمقراطية لاتوجد بشكل عفوي بل هي ثقافة وعلم وممارسة والقدرة على العيش بحرية دون تخطي الحدود. وأشار عون إلى أن ما تشهده المنطقة ليس وليد اليوم بل أعد له منذ العام 1990 عندما استدرج العراق لاجتياح الكويت لتبرير التدخل الأمريكي والغربي في العراق واستمر العمل على هذا المخطط لمدة 11 عاما وعندما لم يفلح في إسقاط النظام العراقي حصلت هجمات 11 أيلول عام 2001 التي كانت المبرر لشن الحروب وإعادة بناء الاقتصاد الغربي ولكن النتيجة كانت الفشل اقتصاديا وعسكريا. واعتبر عون أن القوة التي كانت تشكلها الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا سقطت عسكريا واقتصاديا وما نراه اليوم مجرد فلول ستذهب وهي لا يمكن أن تأتي إلا بثورات تخلف وراءها الفوضى وتضلل الناس بالإعلام. وحول ملف المحكمة الدولية الخاصة بلبنان أكد عون إن المحكمة أقرت على طريق التهريب ولا يمكن محاكمة اللبنانيين وفق قواعد وضعها الخارج لأن للبنان حصانة وقانونا وقضاء. وقال عون .. إذا كانت هناك إرادة خارجية تريدني أن ادفع للمحكمة الدولية فلن أنصاع لها ولن أمولها ومجلس الوزراء لا يمكنه ذلك أيضا لأنه ليس هناك اتفاقية معها. |
|
