تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


كفالة الجودة

الكنز
الخميس 3-11-2011
حازم شعار

عندما تم إحداث هيئة تنمية وترويج الصادرات قبل نحو ثلاث سنوات لم يكن هدفها فقط الترويج للصادرات والمشاركة في المعارض الدولية ودعم المصدرين من خلال تخفيض تكاليف وأعباء الصادرات

وكذلك لم يكن هدفها فقط إعداد الدراسات والأبحاث حول الشركات والأسواق بل ثمة هدف آخر وأساسي يصب في صميم عمل الهيئة ومهامها وهو تحسين جودة المنتجات السورية ورفع مستوى تنافسيتها.‏

والحق أن الهيئة ومنذ انطلاقتها تحاول أن تعمل على تحقيق أهدافها بوضع الخطط للمشاركة في المعارض الخارجية بهدف التعريف بالمنتجات الوطنية وفتح أسواق جديدة ومحاولة زيادة دعم ميزانيات الترويج بالتعاون مع اتحاد المصدرين لتشجيع الفعاليات الاقتصادية للمشاركة بهذه المعارض لكن النتيجة حتى الآن لا يمكن مقارنتها بالحماس الذي رافق إحداث الهيئة والأهداف المتوخاة منها بتحقيق قفزة نوعية للصادرات السورية ,وبالأخص اذا ما علمنا أن ميزاننا التجاري ما يزال خاسرا مع معظم الدول التي نتعامل معها استيرادا وتصديرا بينما تطالعك الهيئة باستمرار بالدراسات والأبحاث والأرقام والخطط «الطموحة» للسنوات القادمة لما يجب ان يكون عليه حجم التصدير لدينا وتحديدا خطتها التي أعلنتها مؤخرا لخمس سنوات قادمة , غير انه يغيب عن دراساتها وخططها ما يجب فعله لجهة تنفيذ أهم بند من بنود أهدافها والذي يضمن تحقيق الأهداف الأخرى وهو موضوع الجود كما أشرنا .‏

فالمنتج غير السوري وضعت له آليات لتضمن وصوله إلينا « مكفول الجودة» عن طريق برنامج الرقابة على المستوردات- مع تحفظنا على كفاءة عمل البرنامج - فما هي خطط الهيئة لكفالة جودة المنتج السوري و»فرملة» بعض المصدرين الذين ما يزالون يؤمنون بنظرية «أضرب واهرب» غير أبهين بسمعة منتجات بلدانهم .‏

H_SHAAR@HOTMAIL.COM

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية