|
الكنز وكذلك لم يكن هدفها فقط إعداد الدراسات والأبحاث حول الشركات والأسواق بل ثمة هدف آخر وأساسي يصب في صميم عمل الهيئة ومهامها وهو تحسين جودة المنتجات السورية ورفع مستوى تنافسيتها. والحق أن الهيئة ومنذ انطلاقتها تحاول أن تعمل على تحقيق أهدافها بوضع الخطط للمشاركة في المعارض الخارجية بهدف التعريف بالمنتجات الوطنية وفتح أسواق جديدة ومحاولة زيادة دعم ميزانيات الترويج بالتعاون مع اتحاد المصدرين لتشجيع الفعاليات الاقتصادية للمشاركة بهذه المعارض لكن النتيجة حتى الآن لا يمكن مقارنتها بالحماس الذي رافق إحداث الهيئة والأهداف المتوخاة منها بتحقيق قفزة نوعية للصادرات السورية ,وبالأخص اذا ما علمنا أن ميزاننا التجاري ما يزال خاسرا مع معظم الدول التي نتعامل معها استيرادا وتصديرا بينما تطالعك الهيئة باستمرار بالدراسات والأبحاث والأرقام والخطط «الطموحة» للسنوات القادمة لما يجب ان يكون عليه حجم التصدير لدينا وتحديدا خطتها التي أعلنتها مؤخرا لخمس سنوات قادمة , غير انه يغيب عن دراساتها وخططها ما يجب فعله لجهة تنفيذ أهم بند من بنود أهدافها والذي يضمن تحقيق الأهداف الأخرى وهو موضوع الجود كما أشرنا . فالمنتج غير السوري وضعت له آليات لتضمن وصوله إلينا « مكفول الجودة» عن طريق برنامج الرقابة على المستوردات- مع تحفظنا على كفاءة عمل البرنامج - فما هي خطط الهيئة لكفالة جودة المنتج السوري و»فرملة» بعض المصدرين الذين ما يزالون يؤمنون بنظرية «أضرب واهرب» غير أبهين بسمعة منتجات بلدانهم . |
|