تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


سينغ يؤكد أن أزمة اليورو مصدر قلق للاقتصاد العالمي.. والأسواق بانتظار إشارات قوية من قمة العشرين...هوجين تاو: الشراكة الصينية الأوروبية تصب في مصلحة السلام العالمي

وكالات - سانا - الثورة
أخبار
الخميس 3-11-2011
وسط تساؤلات كثيرة من كبار ارباب العمل وعامة الناس حول ما اذا كانت مجموعة العشرين ستتمكن من الاتفاق على اتخاذ خطوات منسقة من شأنها اعطاء الحوافز للازمة لاستقرار الاقتصاد العالمي،

بعد ان تدهورت خلال الشهرين الماضيين، حيث اضطر الكثير من الدول إلى تقليص تنبؤات نموها الاقتصادي وادى بالتالي لتراجع تصنيفها الائتماني، فيما لا تزال الاسواق بانتظار الاشارات القوية من قمة العشرين بغية اعادة الثقة بمنطقة اليورو.‏

فقد بدأ زعماء الدول الاقتصادية الرائدة يتوافدون على منتجع كان الفرنسي عشية انطلاق قمة العشرين الكبار وتستضيف كان ايضا على هامش هذا الاجتماع «قمة العشرين لرجال الاعمال» بمشاركة رؤساء كبرى الشركات الصناعية والمصارف والذين سيعطون تقييمهم للأوضاع الاقتصادية الراهنة.‏

وسيعقد في اطار «قمة العشرين لرجال الاعمال» اجتماع خاص تحت عنوان «المناهج الجديدة لمعالجة التحديات الشاملة القديمة». ويتوقع ان يشارك الرئيس الروسي دميتري مدفيديف في هذه المشاورات التي ستعقد الخميس المقبل.‏

ومن أهم المشاكل التي ستطرح للمناقشة اثناء القمة ازمة منطقة اليورو واعادة ثقة الاسواق المالية بها. فرغم ان القادة الاوروبيين تمكنوا الاسبوع الماضي من منع انهيار الاقتصاد اليوناني بفضل ما بذلته فرنسا والمانيا من الجهود في هذا السياق، الا ان رقعة الدول التي تثير الاوضاع الاقتصادية فيها نوعا من القلق لا تزال في توسع، حيث باتت ايطاليا تثير بعض المخاوف لدى الشركاء الاوروبيين.‏

ويشير الخبراء الى ان معظم الدول الاوروبية استنفدت مواردها الداخلية لمواجهة المخاطر الخارجية، اما الولايات المتحدة فلا تبعث الاوضاع الاقتصادية هناك للتفاؤل ايضا. وفي هذه الظروف تعتبر الدول ذات وتائر النمو السريعة مثل مجموعة بريكس (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب افريقيا) بمثابة قاطرة الاقتصاد العالمي. وكان الاوروبيون قد ألمحوا الى انهم يرغبون في مساهمة كل من روسيا والصين في صندوق الاستقرار المالي الاوروبي.‏

من جهته قال رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ إن أزمة منطقة اليورو مصدر أساسي للقلق بالنسبة للاقتصاد العالمي وهناك حاجة لاتخاذ قرارات صعبة بشكل سريع.‏

واضاف سينغ ان أزمة الديون السيادية في منطقة اليورو مهمة للاقتصاد العالمي في عالم يعتمد على بعضه البعض بشكل متزايد.‏

بدوره قال الرئيس الصيني هو جين تاو امس ان الصين تأمل بصدق في ان يحافظ اقتصاد منطقة اليورو وعملة اليورو على الاستقرار.‏

ونقلت وكالة الانباء الصينية شينخوا عن هو قوله لصحيفة لافيغارو الفرنسية قبيل حضوره قمة مجموعة العشرين المقرر انعقادها في مدينة كان الفرنسية اليوم ان الصين تأمل في ان تساعد نتائج القمة على استقرار السوق المالية الاوروبية وتعزيز الانتعاش الاقتصادي والتنمية.‏

وأشار هو الى ان الصين قد لاحظت ان قادة بعض دول منطقة اليورو تعهدوا مرارا بتركيز عزمهم وقدرتهم ومواردهم لحل مشاكل الديون السيادية مضيفا ان نتائج القمة ستظهر وحدة اوروبا.‏

واكد هو ان الصين دائما تعتبر اوروبا قوة هامة بالساحة الدولية كما تدعم الصين الاندماج الاوروبي مبديا استعداد بلاده لتعزيز التفاهم المتبادل والثقة مع الجانب الاوروبي و توسيع وتعميق التعاون الفعلي في كل المجالات.‏

ورأى هو ان الشراكة بين الصين واوروبا لا تساهم فقط في تنمية الصين وانتعاش الاقتصاد الاوروبي بل ايضا تصب في مصلحة السلام العالمي والاستقرار والازدهار وكان الرئيس الصيني اعلن يوم الاثنين الماضي ان الصين تراقب تطورات الازمة المالية ومستقبل اليورو في اوروبا عن كثب الا انه لم يشر الى امكانية دعم بلاده لليورو.‏

ومن المقرر ان يلتقي قادة الدول العشرين صاحبة الاقتصاديات الابرز في العالم في مدينة كان الفرنسية يوم غد الخميس والجمعة بعد اسبوع من توصل قادة الاتحاد الاوروبي الى اتفاق في اللحظة الاخيرة للتعامل مع ازمة الديون.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية