|
|
اللاذقية وفي هذا الاطار اكدت المشاركات في الوفد النسائي التركي خلال لقائه أمس عددا من أسر شهداء الجيش السوري وقوى الامن في مقر المعهد الفندقي باللاذقية ان الشعب التركي لا يقبل باي شكل من الاشكال اي تدخل خارجي في شؤون سورية الداخلية كما انه لا يريد للارهاب ان ينجح في النيل من هذا البلد الامن معتبرات التدخل في الشؤون الداخلية لسورية انعكاسا واضحا للنوايا الغربية الاستعمارية تجاهها. وعبرت المشاركات في الوفد عن بالغ حزنهن للجراح النازفة من قلوب ذوي الشهداء ممن قدموا فلذات أكبادهم فداء لوطنهم مؤكدات أن مواقف الحكومة التركية من سورية هي نتيجة للعبة الامريكية الهادفة في عمقها إلى اختراق هذه المنطقة من العالم ليكون مصيرها التقسيم والتجزئة كما حدث في العراق. واوضحت الدكتورة بيرغول اييمان غولر استاذة العلوم السياسية ونائبة رئيس الحزب الجمهوري الشعبي المعارض وعضو مجلس الامة التركي ان الوفد يوجد في سورية بهدف فضح الادعاءات التي يروج لها الاعلام العالمي ولا سيما في ما يتصل بالاعمال الوحشية التي يزعم هذا الاعلام بأن السلطات السورية تمارسها بحق شعبها مشيرة إلى ان مشاهدات الوفد خلال زيارته تؤكد زيف هذه الادعاءات التي تأتي في اطار حملة تحريضية كبيرة يشنها أعداء سورية مؤكدة رفض الوفد لمواقف الحكومة التركية حيال سورية خلال الازمة الراهنة. بدورها رأت نورهان اكوفا عضو لجنة السيدات الرائدات وعضو حزب العمال التركي ان القوى الامبريالية تحكم سيطرتها على الفضاء الاعلامي وقنواته وأدواته المختلفة والتي تسوق اليوم لاحداث مريعة تجري على الجغرافيا السورية بشكل يجافي الحقيقة التي شاهدناها بأم العين حيث السلم والامان والوحدة الوطنية بين مختلف شرائح الشعب السوري فلم يؤرقنا الا دموع أمهات الشهداء الذين ضحوا لاجل الوطن في هذه الازمة. واكدت جاندان هوجي عضو مجلس الامة عن حزب الشعب الجمهوري المعارض ان الشعب التركي يقف دائما مع الشعب السوري ويتقاسم معه احزانه والمه ويولي اهمية بالغة لوحدة الاراضي السورية وامن الشعب السوري مشددة على ان حل القضايا السورية لا يمكن أن يأتي الا على أيدي السوريين أنفسهم. واوضحت بيلار غول من حزب الشعب ان مشروع الشرق الاوسط الجديد يستهدف تركيا بالقدر نفسه الذي يستهدف فيه سورية اذ ان المصير واحد نظرا لتجاور البلدين الشقيقين مؤكدة محبة الشعب التركي ومساندته لشقيقه السوري بالاضافة إلى دعمه المطلق لكل مواقفه وخياراته. وقالت هاليا جوفين نأتي اليوم إلى سورية لدعم شعبها العظيم وخطها السياسي المساند للقضايا العادلة حول العالم مؤمنين بقدرة هذا الشعب على تجاوز المحنة الراهنة. واضافت انجيسايل ايتار عضو حزب العمال ان أيادي الغدر التي امتدت إلى سورية يجب ان تقطع لان من يحاول التطاول على الاوطان واللعب باستقرار الشعوب الامنة يستحق أشد العقوبات. وقالت ماهيا مارغول جئنا لنؤكد أننا كشعب نقف إلى جانب الشعب السوري ونؤيده في مواقفه البطولية الساعية لصد هذه الهجمة العدوانية الشرسة موضحة أنه ليس للمواقف التركية الرسمية أن تؤثر بحال من الاحوال على عمق الصلة الانسانية بين الشعبين السوري والتركي. بدورهم طالب ذوو الشهداء الحكومة التركية بالامتناع عن تقديم اي شكل من أشكال الدعم السياسي والمادي والمعنوي للمجموعات الارهابية المسلحة التي أراقت الدم السوري على مدى سبعة أشهر وبثت الرعب والفوضى والتخريب في عدد من المدن السورية. وطالب ذوو الشهداء عضوات الوفد التركي بايصال صورة حقيقية وشفافة للوقائع والاحداث كما تجري على أرض الواقع بعيدا عن الزيف الاعلامي والفبركات الملفقة في استديوهات التضليل الفضائية حول العالم. بدورها أشارت وفاء علي رئيسة فرع الاتحاد النسائي في اللاذقية إلى أن زيارة الناشطات التركيات إلى سورية بمثابة اعلاء لصوت الضمير الحي في العالم بعيدا عن الصور المركبة التي سعت القوى الظلامية إلى اختلاقها وترويجها متمنية على السيدات المشاركات في الوفد نقل الحقيقة بأدق تفاصيلها إلى الشعب التركي. وتضمنت الانشطة التي شارك فيها الوفد التركي عرضا يوثق أبعاد المخطط التآمري الواسع على سورية وأدواته الاجرامية بالاضافة إلى تقديم سلسلة من الصور والافلام والتوضيحات حول المجازر الوحشية التي ارتكبت بحق أفراد الجيش العربي السوري والقوى الامنية وما طال جثث الشهداء من عمليات تمثيل وتنكيل يندى لها جبين الانسانية. وكانت فعاليات اللقاء بالسيدات الاتراك قد افتتحت في مقر المعهد الفندقي في اللاذقية بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء العسكريين والمدنيين تلاها أداء النشيد الوطني للجمهورية العربية السورية كما تضمن البرنامج عرضا لفرقة الفنون الشعبية في اتحاد شبيبة الثورة. يشار إلى ان الوفد النسائي التركي يضم اربعين سيدة من برلمانيات وناشطات سياسيات ورئيسات احزاب معارضة ورئيسات جمعيات ومنظمات ومؤسسات أهلية. |
|
