|
نافذة على حدث .. وأولئك الذين سيخجل التاريخ من ذكرهم لدورهم الآثم في سفك الدم العربي وتقطيع أوصال الأمة, رغم يقينهم بأن سورية التي آمنت بالبيت العربي كمرجعية حقيقية وخيار استراتيجي وحيد لحل كل القضايا العربية والتصدي لكل المخططات الخارجية التي تستهدف الجسم العربي .. رغم يقينهم بأن سورية ستبدي موافقتها على المبادرة العربية التي لم تخرج في مجمل بنودها عن الثوابت والمبادئ السورية , إلا أنهم في بطائنهم وخفايا عقولهم وصدورهم كانوا يتمنون غير ذلك ،الأمر الذي فوت عليهم الفرصة للمضي قدما نحو استكمال خطتهم الشيطانية التي رسمها وأخرجها لهم الغرب الاستعماري في سيناريو تحاكي فصوله المشهد الليبي بكل تحولاته. .. الان وبعد أن تجاوزت سورية اختبار النيات من وجهة نظرهم،فإن المطلوب من الجامعة العربية وتحديدا ممن صاغوا الورقة العربية لحل الأزمة السورية إثبات حسن النيات أيضا والمدخل الى ذلك يكون بوقف حملات التحريض والتجييش السياسية والإعلامية التي تمارسها بعض المحطات والقنوات الفضائية العربية ،والتصدي للحملات الغربية الهادفة الى تقسيم المنطقة العربية وإضعاف الدول المقاومة والممانعة ، ومساندة سورية للوقوف في وجه الضغوطات والعقوبات الاقتصادية الغربية التي تستهدف بالدرجة الأولى لقمة المواطن السوري . السؤال الغصة .. هل سيقدر أولئك على ذلك ؟ .. الجواب سيبقى مرهون بإرادة وضمير ماتبقى من العرب الذين لم ولن يقبلوا باستهداف سورية والنيل من دورها الوطني والقومي ،لان ذلك يعني ببساطة إدخال العروبة بغيبوبة كاملة حتى إشعار أخر. |
|