|
قاعدة الحدث وبالفعل فقد وصلت الأمور إلى درجة كادت منطقة اليورو أن تصبح بحكم الملغية لو تدخل ألمانيا بشكل خاص لإنقاذ الموقف المتدهور للغاية. لكن عدم الإطاحة بمنطقة اليورو لا يعني الخروج من الأزمة المستفحلة حيث نرى انعكاسات سلبية كبيرة على المستوى الدولي فقد حولت دول كبرى مثل الصين جزءاً من احتياطاتها بالنقد الأجنبي إلى يورو كما أن الصدمة المالية الكبرى تصيب 17 دولة أوروبية تشكل مجموع دول منطقة اليورو وهي التي بنت اقتصادها وعلاقاتها التجارية ومنذ سنوات على أساس هذه العملة الموحدة. ويبحث قادة أوروبا عن حلول ما تنقذ منطقة اليورو كما أن العالم يطالب أيضاً بإيجاد مخرج لهذه الأزمة الخانقة. ويحاول الأوروبيون إيجاد مخرج للأزمة بالسعي المستميت لاستقرار العملة (اليورو) المثقلة بالديون وتجنيب منطقته الافلاس التام وهذا الأمر يمر برأيهم عبر الاستعانة بقروض دولية إضافية وتخلي المصارف الدائنة عن نصف الديون على الأقل. كما يتعين أيضاً تعزيز صندوق الإغاثة المالي لمنطقة اليورو من أجل مساعدة الدول التي تمر بصعوبات مالية جمة خوفاً من انتقال عدوى الأزمة إلى بلدان أخرى مثل إيطاليا. إن الخبراء الجادين يؤكدون أن أزمة منطقة اليورو هي انعكاس لأزمة الرأسمالية نفسها التي تواجه معضلة عميقة ومعقدة. فهل يشهد العالم في السنوات القادمة عملية اسمها انهيار النظام الرأسمالي العالمي.. والتظاهرات التي تعم بلدان العالم الغربي تؤكد ما يقوله أولئك الخبراء. |
|