|
قاعدة الحدث ومن المعروف أن القطاع المالي هو المتسبب في هذه الأزمة المستفحلة ولم تنفع مليارات بل مئات مليارات الدولارات التي ضختها الحكومات في الشركات والمؤسسات الكبرى لأنها لم تتجه لدعم القدرة الشرائية للفئات الواسعة التي تخرج بآلاف التظاهرات للمطالبة بالعدالة والإنصاف وهي تعيش بين فكي كماشة النيوليبرالية في أوروبا التي تفتقد إلى أي آلية للتضامن ولا تخدم الاقتصادات الأوروبية والولايات المتحدة الأميركية غير المستعدة للتخلي طواعية عن هيمنتها على الاقتصاد العالمي. والأنكى من ذلك فإن غلاة المنظرين للنيوليبرالية يحملون البلدان النامية وشعوبها تداعيات الأزمة بسياساتهم الرامية لجعلها تدفع فاتورة الأزمة التي سببتها النيوليبرالية نفسها. وهم يروجون لنظرية عنصرية مقيتة مفادها (المليار الذهبي) أي مليار يحكم ويملك وملياران من البشر يخدمون والباقي من أبناء البشرية إلى زوال... أما الخروج من الأزمة فيتطلب عدالة حقيقية تدعم الإنتاج الفعلي وتحد من سيطرة القطاع المالي ويقيم نظاماً اقتصادياً عالمياً يعتمد على إشراك شعوب الأرض قاطبة في الاستفادة من ثرواتها ودعم التنمية في بلدانها، وإلا فإن أزمة منطقة اليورو وغيرها من الأزمات ستتواصل وتتعمق منذرة بعواقب وخيمة. |
|