|
حديث الناس قد مهد لتحديد موعد انتخابات المجالس المحلية يوم الثاني عشر من الشهر القادم. فاليوم وعند نهاية الدوام الرسمي تغلق الوحدات الإدارية في المناطق السورية جميعها أبواب قبول طلبات الترشح، بعد أن فتحت أبوابها يوم الجمعة قبل الماضي وذلك إثر تمديدها ليومين جراء الإقبال الشديد والكبير على مقرات اللجان الانتخابية التي شكلت لهذه الغاية، وتوزعت على أربع عشرة محافظة، وإحدى عشرة مدينة كمركز محافظة ومئة وثلاث وأربعين مدينة، أما البلديات فوصل عددها الحالي إلى خمسمئة وبلدية واحدة والقرى إلى ستمئة وواحد وثمانين بلدية كوحدة إدارية ضمت القرى والمزارع وينتظر صدور ما يلزم لإحداث أكثر من عشر بلدات. بعد أن كانت في الدور السابق مئة وست عشرة مدينة ومئتان وتسع وخمسون بلدة ومئتان وست وخمسون قرية وتسعمئة وتسع وعشرون بلدية ويأتي التوزيع الجديد من خلال إحداث الوحدات الإدارية وتنظيم القرى والمزارع ضمن وحدات إدارية مستقلة وزيادة عدد المدن والبلدات بشكل لافت لتجسيد دور مجالس الإدارة المحلية في عملية البناء وممارسة اللامركزية في إدارة المناطق السورية جميعها بعيداً عن مجالس المحافظات لأن أبناء المدن والبلدات والقرى أدرى بما تحتاجه مناطقهم من خدمات ومشاريع تهم الغالبية العظمى من أبنائها. أما الإقبال على الترشح فكان لافتاً ومؤشراً واقعياً على الاهتمام بهذا الاستحقاق الوطني حيث دفع إلى تمديد قبول الطلبات ليومين إضافيين، وهذا إن دلّ على شيء فإنما يدل على وعي المواطن السوري ورغبته في إدارة عملية الاصلاح والسير بها إلى حيث المجد والعلياء دون تدخل خارجي أو وصاية من أحد لأن السوريين هم الأعرق ديمقراطياً بشتى المجالات. |
|