تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الرهانات الخاسرة

حدث وتعليق
السبت 5-11-2011
عائدة عم علي

الاتفاق الــــذي خرج إلى العلن بين سورية واللجنة الوزارية العربية جاء ليفشل الرهان على أن سورية تخشى الحل السياسي ويحرجها الحوار وأن أي طلبات تعجيزية

ستلاقي الرفض السوري القاطع فحساباتهم خاسرة لن يكتب لها النجاح لأن سورية هي من دعت إلى الحوار الوطني الجاد الذي من شأنه فتح الأبواب أمام أفكار بناءة تساهم بإحداث تغيير نوعي شامل لبناء مجتمع ديمقراطي تعددي .‏

إلا أن الكثيرين ممن تورطوا في الحرب الإعلامية على سورية وقدموا الأموال والأسلحة للإرهابيين ها هم الآن يعلنون الحداد لولادة هذا الاتفاق لأنهم راهنوا على تخريب سورية مهما بلغت الكلفة وقطعوا عهوداً للأجنبي بقدرتهم على إسقاط النظام متناسين أن سورية تنطلق من ثوابت راسخة في رفض العنف وانتهاج الحوار الوطني الذي لا يقصي أحداً والذي يستهدف تحقيق الإصلاح بما يضمن أمن السوريين واستقرارهم وهذا لا يرضي من يسعون للتدويل واللجوء إلى مجلس الأمن .‏

موافقة سورية على الورقة العربية دليل جديد على أنها تتعاطى بإيجابية مع الدور الذي أنيط باللجنة العربية انطلاقاً من إيمانها بالثوابت الوطنية والقومية والتأسيس لمستقبل يقوم على التعددية واحترام الحريات, فسورية تؤكد أن الحل والخيار يبقيان سوريين بدعم عربي مخلص ينطلق من رفض التدخل الأجنبي ورفض أي خيار يأتي من الخارج ولرسم خارطة طريق حقيقية نحو الخروج من هذه الأزمة والوصول إلى حلول ايجابية تضمن الأمن والاستقرار لجميع أبنائها.‏

إن المراهنين على إضعاف سورية من خلال رفضهم المطلق للحوار سيقفون اليوم وقفة الانتحار السياسي، لأنهم أخفقوا في تحقيق أجندتهم المرتبطة بالخارج والتي ستسقط عبر الحوار الذي تتوجه إليه سورية بقلب مفتوح لكل من يريد الوقوف على حقيقة ما يجري ولكل من يهمه أن تبقى سورية قوية منيعة عصية على كل ما يحاك ضدها من مؤامرات تستهدف تركيعها .‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية