|
|
سانا-الثورة نتيجة استمرار تفاقم ظاهرة التغير المناخي،في ظل تجاهل الدول الصناعية الكبرى لهذه المسألة الخطيرة وعدم الالتزام بالمعاهدات والاتفاقيات الملزمة للحد من انبعاث الغازات التي تؤدي للاحتباس الحراري والذي يؤثر على الغلاف الجوي ويحصل تغيرات كبيرة في المناخ، وكل الأدلة والبراهين تشير بصورة لا تدع مجالاً للشك إلى أن التأثيرات السلبية لتغير المناخ ستكون كبيرة على كافة المناطق الجغرافية والقطاعات الاقتصادية والنظم البيئية. وقد قالت لورانس غراف رئيسة وحدة العلاقات الداخلية والدولية في المفوضية الاوروبية ان الدول لا تزال تخوض جدالات واسعة بشأن مدى السلطة التي ينبغي على صندوق الامم المتحدة ان يتمتع بها لمساعدة الدول النامية على مواجهة التغير المناخي. ونقلت رويترز عن غراف قولها للصحفيين ان القضية تتمحور حول اذا ما كان ينبغي السماح للصندوق متابعة مشاريعه دون اللجوء الى البنك الدولي مشيرة إلى ان الخلافات بين الدول قد تشكل مصدر تهديد يعطل اطلاق الصندوق في عام 2013 . وتريد الولايات المتحدة وبعض الدول الاخرى ان يكون للبنك الدولي دور محوري في ادارة الصندوق الا ان بعض الدول النامية وبعض الناشطين البيئيين يعارضون هذه الفكرة لأن الصندوق لا يملك اوراق الاعتماد البيئية الصحيحة. وأصرت بعض الدول الغنية على انه ينبغي على القطاع الخاص ان يكون المصدر الرئيس لتمويل مشاريع المناخ مع كون الحكومات غير قادرة على جمع كميات كافية من التمويل العام في ظل اوضاع اقتصادية عصيبة ما أدى إلى اثارة قضايا اخرى ستخضع للنقاش في المؤتمر الذي سيعقد في دوربان في الفترة الواقعة بين 28 من تشرين الثاني الجاري والتاسع من كانون الاول المقبل حيث يحاول مفاوضو المناخ التوصل إلى اتفاق مناخ ملزم عالميا. وكانت ارقام جديدة صادرة عن وزارة الطاقة الامريكية اظهرت أكبر قفزة على الاطلاق في الكمية الصادرة من غاز ثاني أكسيد الكربون المسهم في الاحتباس الحراري إلى الغلاف الجوي في العام الماضي. |
|
