تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


حملة تستحق المتابعة

من البعيد
السبت 12-11-2011
نهلة إسماعيل

تشكل المخلفات الصلبة والصرف الصحي والانبعاثات الصناعية هاجساً لدى الدول لخطورتها الكبيرة على موارد التنمية المستدامة وخاصة ان هذه النفايات تشكل نحو 80٪ من التلوث في المناطق الحضرية لدول حوض المتوسط ،

واولى الخطوات لمعالجة هذا النوع من التلوث ، الرصد والمتابعة لها وهذا ما هو متبع لدى الجهات المعنية وفي المنطقة الساحلية التي تتميز بالموارد المائية كاحتياط استراتيجي والتي تتأثر بشكل مباشر وغير مباشر بالتلوث ...‏

لكن الاهم من الرصد والمتابعة ، هو كيفية المعالجة ، والتي تبدو حتى يومنا هذا قاصرة . وهو ما نراه على أرض الواقع بانتشار التلوث بأشكاله المختلفة على الشواطئ وقرب المسطحات المائية وعلى الطرقات وفي كل مكان، وقد لحظتها وزارة البيئة ورأت مدى التأثير السلبي لها واعتبرت من أولى اهتماماتها التخلص منها ضمن حملات تشارك فيها المؤسسات الخدمية والمجتمع المحلي للوصول إلى بيئة سليمة معافاة بإزالة التلوث وتنمية الوعي لدى المجتمع المحلي . ولكن ما تقوم به ليس كافياً للتخلص من هذا التلوث والتخفيف من اثره المتبقي وخاصة فيما يتعلق بالنفايات الصلبة ومن مخلفات الصرف الصحي ، باعتبار أن ما تقوم به وحدها ليس كافياً بغياب الحلول الجذرية من خطط متكاملة ووجود قانون ناظم يلزم المواطنين والجهات المعنية بالتخلص من النفايات بمكبات تحقق بمجملها تأمين تنمية مستدامة للحفاظ على الموارد الطبيعية للأجيال وحتى يكتمل النظام الذي يحقق بيئة نظيفة تبقى الحملات هي مرحلة اولى تستحق الاهتمام والمتابعة.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية