|
محليات - محافظات والتي يعمل فيها المئات من موظفين وعمال ومهندسين وفنيين واداريين إلى جانب أن هناك مشكلات ومعاناة المزارعين المتكررة منذ سنوات والمتعلقة احيانا بالبذار والشمرخة وفي معظم الاحيان بالتسويق المتمثلة بالازدحام وطول الانتظار امام مداخل وفي ساحات شركات السكر وماينتج عنها من خسائر تقدر بالملايين سنويا بسبب تعرض حمولات الشاحنات من هذا المحصول الى الشمس وماينتج عن ذلك من نقص بالاوزان وانخفاض بدرجات الحلاوة التي على اساسها تتم التسعيرة ليجد المزارع نفسه وفي اخر الموسم بالكاد يجني مايوازي تعبه وماانفق على هذا الموسم من تكاليف انتاج والتي بدورها شكلت في السنوات الاخيرة معاناة اضافية لمزارعي هذا المحصول.
هموم ومعاناة مزارعي الشوندر السكري تكرر طرحها /ومازالت/ في كل المؤتمرات النقابية العمالية والفلاحية وحتى في تلك الخاصة ببعض المهن العلمية التي لم تجد امامها سوى تسجيل هذه المعاناة في محاضر جلساتها ورفعها الى الجهات المعنية صاحبة القرار بشكل مطلب تمحورت جميعها حول تسهيل معاملات المزارعين ومعالجة تسويق محاصيلهم وتخفيض تكاليف الانتاج ورغم انه تمت الاستجابة لبعض هذه المطالب لكن دون الوصول الى مايطمح اليه المزارعون الا ان بعض هذه المطالب لم يتجاوز صداها محاضر جلسات هذه المؤتمرات وفي مقدمة هذه المطالب تطوير معمل سكر الغاب بجسر الشغور هذا المطلب وان تحقق تنتهي معاناة مزارعي الشوندر السكري بإدلب وسهل الغاب المتعلقة بالتسويق وهذا الاهم بالنسبة لهم. وهذا المطلب المحق اكده وزير الصناعة خلال تفقده للمعمل عندما اشار الى اهمية اعادة النظر بعمليات تطويره وصولا لتحقيق طاقة انتاجية تستوعب اكبر كمية من انتاج المحافظة ومنطقة سهل الغاب وفي مقابل ذلك اكد اهمية ربط الخطط الزراعية في المحافظات لمحصول الشوندر السكري بالطاقة الانتاجية لمعامل شركات السكر في القطر. يقول مزارعو الشوندر السكري في المحافظة انه ومع انطلاق انتاج معامل السكر قامت وزارة الصناعة باحداث دائرة خاصة بالشوندر السكري حملت اسم هذا المحصول واوجدت لها فروعاً في كل معامل الشوندر وقد انيط بهذه الدائرة رعاية هذا المحصول من البذار حتى دفع ثمن المحصول للمزارعين الذين يتساءلون ومنذ سنوات ومع كل موسم عن الحكمة وراء اتخاذ قرار بالغاء هذه الدائرة التي كانت تقوم بتأمين البذار الجيد والمناسب لكل فصل /الخريف- الربيع/ ولكل تربة زراعية كما كانت تتابع مراحل نمو المحصول المختلفة وتتدخل بالوقت المناسب في حال تعرضه للامراض التي قد يصاب بها. وفي ايام الموسم كانت الدائرة مسؤولة عن توزيع بطاقات التسليم التي كانت تصل الى المزارعين في بيوتهم وحقولهم وماعليهم الا ان يشحذوا انتاجهم الى المعمل المحدد وفي الوقت المحدد لهم حتى ثمن المحصول كانت الدائرة المذكورة تقوم في بعض الاحيان بايصاله للمزارعين في الاماكن البعيدة. وفي ظل صعوبات ومشكلات التسويق المزمنة والمتكررة يأمل المزارعون ان تعود دائرة الشوندر الى الوجود ثانية في معامل وشركات السكر. والتساؤل الذي يفرض نفسه هل يعقل ان تقوم الدائرة المذكورة ورغم محدودية كوادرها وامكانياتها برعاية المحصول من كل جوانبه من حيث وضع الخطة الزراعية والانتاجية وتقديم الارشادات والقيام بمهام التسويق ودفع الثمن للمزارع هل يعقل ذلك؟؟ بينما اليوم هناك عدة جهات من وزارة الصناعة والزراعة والتنظيم الفلاحي غير قادرة حتى الآن ومنذ سنوات عن ايجاد حل لمشكلات التسويق التي اكثر ماتؤرق المزارعين وتتسبب لهم بالخسائر جراء التأخير في عمليات التسويق التي تؤدي بدورها الى النقص في الاوزان ودرجات الحلاوة. يبدو انه وتجاوباً مع مطالب وزارة الصناعة بربط الخطة الزراعية مع الطاقة الانتاجية لمعامل السكر اقر المجلس الزراعي في محافظة ادلب خلال اجتماعه الاخير اقتراح مديرية الزراعة في المحافظة الذي حظي بموافقة وزارة الزراعة، تعديل خطة زراعة الشوندر السكري للموسم القادم بحيث تصبح المساحة المخصصة لزراعة الشوندر 3400 هكتار علما ان المساحة التي كانت مقررة هي 4200 هكتار. وقد بين المهندس محمد نجيب طباع مدير الزراعة في ادلب ان سبب هذا التعديل هو الانتاجية الكبيرة للشوندر السكري؟؟ ومحدودية الطاقة التصنيعية لشركات السكر وتلافيا لصعوبات ومعوقات التسويق وبهدف الحفاظ على الانتاج وعدم تعريضه للاضرار مستقبلا. وجاء في حيثيات التعديل انه ولعدم ذكر انتاجية محصول الشوندر في ظل الانتاج الكبير للشوندر السكري فكان الاقتراح ان تتم زيادة إنتاجية المحصول في الخطة الزراعية بحيث تتم المحافظة على الانتاج بعد تخفيض المساحة. وبينت الارقام التي قدمت خلال مناقشة اقتراح التعديل انه تم وبناء على التعديل تخصيص مساحة 2200 هكتار للعروة الخريفية و1200 هكتار للعروة الشتوية ومن المتوقع ان يصل الانتاج في الموسم القادم الى حوالي 245 الف طن علما ان المساحة التي خصصت العام الحالي تجاوزت الـ 3600 هكتار كما تجاوز انتاج المحافظة الـ 250 الف طن. في كل موسم ومع كثرة الشكاوى بشأن مشكلات التسويق تكثر الاحاديث عن خطط وبرامج وزارة الصناعة الموضوعة لتطوير وتحديث معامل السكر بحيث تصبح قادرة على استيعاب الانتاج من هذا المحصول فهل تنفذ هذه الخطط والبرامج..؟؟ |
|