|
ثقافـــــــة إن الشك قطع باليقين، أن نساق نحن مواليد إحصاء، سنة 1923 إلى الحرب بمثل مصادرة حرب الأربع عشر، لولا أن المجاعة كانت الأسبق، الذرة الصفراء آخر المواسم، من البقيعة - شمال تلكلخ، إلى مدينة صافيتا لم ترتفع أسعارها الفاحشة وحسب بل اختفت حبوب الموسم الشتوي وحبوب الموسم الصيفي، من «الشونة» مدخرات حبوب المواسم الفائضة، باتساع وامتداد أرض الإقطاع لتباع في الداخل أو للخارج بأسعار فاحشة! أهل الساحل، أو الديرة الغربية، كما تسمى فيما بين النهر الكبير الجنوبي والنهر الكبير الشمالي، أخذوا ينزحون بطلعة الموسم الجديد، إلى الديرة الشرقية، من المسعودية شرقي حمص إلى الصبورة، جنوبي حلب. حيث شاع أن الأرض - السهوب من تحت جبال البلعاس. لا تحتاج إلا أن تبذر بالحبوب. فيأتيها الطمي بأمطار البلعس، بما اشتهرت بغزارتها أيام الحرب العالمية الثانية وكان أول من نزح عائلات من الديرة الغربية، من الساحل إلى أعالي الوعر من غرب حمص ومنطقة الصلاب شرقي مصياف وغربي حماة إلى أقرباء أو أصحاب لهم فيما بين المسعودية جنوباً إلى الصبورة شمالاً أقرباء أو أصحاب سابقون على ما أنزلوهم بينهم قالوا إن يبذروا لأحدهم كيس قمح يحرث كأرضهم ويحصد كزرعهم ولكن الغلة الخصبة بالأمطار الغزيرة بحوران - أهراء روما قديماً الجزيرة السورية شمالاً وغرباً إلى طمي جبال البلعاس على ما تحتها من السهوب شرقي حمص حديثاً! الديرة الغربية على ما كانت طريق الحرير من الصين، إلى شاطئ المتوسط، من أياصوفيا شمالاً، بالسواحل إلى ضفة النهر الكبير الجنوبي، صعوداً إلى مطلة «حديدة» غرباً، ورؤوس الجبال، تشرف على شجرة التوب، بميناء الأسكندرون، إلى اللاذقية والحميدية جنوب طرطوس، وترتفع بطريق الحرير، بعيون الوادي، ينفد بجبل القصار، جنوباً وشرقاً إلى قيصرية حمص كما ينفد بوادي حزور إلى مصياف وعين الكروم شمالاً وغرباً، وسالكاً بطريق الحرير إلى حلب شمالاً وشرقاً بما سلكت طريق الحرير بمنافذ مصياف وبوغاز عيون الوادي من فوق مشتى الحلو إلى قيصرية حمص مقابل طريق وادي الحرير بعد شتورة إلى دمشق.. (سيلي). |
|