تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


معرض «صور ورسوم دمشقية»... جماليات البيت الدمشقي وعراقته في لوحة

ثقافـــــــة
السبت 12-11-2011
مانيا معروف

متحف دمشق التاريخي «البيت الشامي» ما إن تطأ قدماك فسحة هذه الدار حتى تشعر أنك دخلت التاريخ، في كل زاوية وركن حكاية لمن سكنه تخبئ جدرانه كل تلك التفاصيل ولكن الجدار أكثر قدرة على الصمت منا فهي لا تشي بأسرار من أحاطتهم زمناً طويلاً هذا البيت الدمشقي العريق، الذي احتضن خالد العظم وأسرته.

مكان غاية في الروعة والجمال يقام فيه نشاط فني حيث تتوزع لوحات متنوعة تعكس جوانب من الحياة الدمشقية، هذا المعرض الذي يقام في جنباته تحت عنوان «صور ورسوم دمشقية» يعكس جماليات الحياة الشامية بشخوصها وحاراتها وبيوتها هذا المعرض المستعاد من الأرشيف في محاولة من القائمين على متحف دمشق لإحياء هذا المكان وإعطائه روحاً..‏

للوقوف على تفاصيل هذا المعرض تتحدث السيدة إلهام محفوض أمينة المتحف في سؤالنا عن عنوان المعرض وبما يقدمه من صور مكانية وزمانية وشخوص وعن رأيها في التواصل مع تراثنا عن طريق مثل هذه النشاطات.‏

-- قد لا نكتفي بالتفاعل فقط بل الحاجة إلى التجديد والتطوير الذي هو سنة الطبيعة وهذا لايعني الاستغناء عن القديم أو قطع الصلة بل ينبغي أن يبدأ بمعرفة القديم والنهوض به لإحيائه ليكون التجديد صادقاً وبذلك تكون المتاحف في دمشق مثل لؤلؤة البحر في صدفة التاريخ و المستقبل.‏

- ماذا اعتمدت هذه اللوحات التي تقدم وتعرض في مكان عريق؟‏

-- تتشارك هذه اللوحات والصور في التعبير عن دمشق، دمشق التي قال عنها السيد كورت فالدهايم رئيس جمهورية النمسا سابقاً: إن الإنسان يستطيع أن يلمس بيديه التاريخ العريق ويشاهد بعينيه توالي الحضارات الإنسانية فمن يزر دمشق لايسعه إلا أن ينحني وبكل إجلال أمام عظمة التاريخ الذي لايجد له شبيهاً في أي بقعة من بقاع العالم.‏

- وماذا تتناول هذه اللوحات، من قدمها، وهل تحكي عن فترة محددة؟‏

-- أكثر هذه الرسوم والصور جسدت أزقة دمشق وبيوتها المتلاصقة وجنتها الداخلية بشجر التاريخ وزهر الياسمين وبحراتها ومنها ماجسد فرحة الأطفال ببائع دواليب الهواء ومنها ماجسد فرحة الأطفال ببائع التفاح المحلى إضافة إلى صور للمرأة الدمشقية ولنهر بردى العريق وبعض عادات وتقاليد دمشق كالمولوية.‏

جسد هذه اللوحات فنانون سوريون مبدعون مثل: عز الدين همت، ثائر حسني ممدوح قشلان، عدنان حمام أغلب هذه اللوحات والصور تمثل نهاية القرن الثامن عشر ومطلع القرن التاسع عشر.‏

- لماذا لايقدم الآن مشروع حي يقدمه طلاب وأكاديمون وهواة في هذا المكان يكونون فيه على احتكاك مباشر مع المشاهد والزائر؟‏

-- إن دمشق غنية بمتاحفها، بمواقعها وبحاجة أن يعرفها الناس العاديون عن طريق الصحافة والإعلام ونحن في متحف دمشق التاريخي نستقبل كل الطلاب والباحثين والمهتمين وندعو الجميع ونرحب بهم في متحف دمشق التاريخي لتقديم مالديهم ليروا دمشق الأصالة عن قرب.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية