|
فضائيات يوم آخر ومع تتالي الوقت يزداد المشهد قتامة،وتذوي آمال كل الراغبين بسلام فضائي،عله ينعكس أمنا عليهم وهم الهاربون الى تلك الشاشة الصغيرة باحثين عن تسلية،عن فكرة ،عن معلومة...عن راحة ما... لم تعد تقدمها تلك الشاشات و كأنها تأبى الا أن تدخل في صراع حقيقي يجعل كل شيء تريده تلك الفضائيات مباحا..لتعيد صياغة قوانينها الخاصة... كلما اعتقدنا أنهم قد يتراجعون عن ضلالهم نفاجأ بحدث ما ،بصورة مؤلمة تصدر معلنة عن استمرار نهج لايمت للاعلام بصلة...كل مايصدره حالة من التشفي،فلو كان الهدف اعلامنا لما اعيدت تلك الصور المؤذية عشرات المرات في الدقيقة ولو تمكنوا لأعادوها في الثانية ...!! هي حالة من التشفي ومن اعلان أن الفضائيات بأنها بدأت عهداً جديداً...كان ما سبق مجرد مقدمة لما يمكن أن تؤول اليه حالها...حال لايحكمها أي معطى انساني... والمشكلة ان المتلقي يبدو مستلبا ..لايعترض على كل مايصدر اليه،وحتى وان اعترض فانها تحذف كل الاصوات المعترضة!! معلنة ولادة عهد جديد من الحريات صاغت فيها مواثيقها هي وحدها وفهمتها على مزاجها الممتلئ شرا وقبحا ..وجعلت ميدانها بلدانا أخرى...يقبع ناسها تحت نيران فضائياتهم ...بينما يصدرون لبلدانهم كل ما من شانه أن يجعلها تزداد رفاهية...!! |
|