|
نافذة على حدث تشكل تطورا خطيرا ونوعيا في سياسة الاحتلال الإسرائيلي خلال المرحلة القادمة ليس تجاه الفلسطينيين وحسب بل تجاه كل مامن شأنه أن يشكل عائقا أمام مواصلته لإرهابه وإجرامه،حيث باتت تلك المنظمات من وجهة نظر الاحتلال تشكل عائقا أمام المزيد من ممارساته العنصرية واللاإنسانية ناهيك عن أنها تعتبر شاهدا حقيقيا وواقعيا على تلك التصرفات الاحتلالية التي تقوم برصدها وفضحها وتوثيقها ، وهو الأمر الذي يساهم بطريقة أو بأخرى بتقييد وشل حركة وممارسات العدو الصهيوني الإرهابية. إسرائيل وأمام هذا الكم الهائل من الإرهاب اليومي بكل أنواعه بحق الشعب الفلسطيني تحاول جاهدة طمس حقائق ذلك الإرهاب بكل تفاصيله وأرقامه ودقائقه عبر تصفية تلك المنظمات الإنسانية والحقوقية الدولية التي تفيض سجلاتها بجرائم الاحتلال الذي يعتقد انه قادر على محو تاريخه الدموي بوسائل أكثر دموية ،وهو امر فشل في تحقيقه طيلة سنوات احتلاله للأرض العربية لأنه غير قادر ببساطة على محو ذاكرة كل الأجيال الفلسطينية والعربية السابقة منها واللاحقة التي تخزن وتوثق كل جرائم العدو الإسرائيلي. إن انتقال العمل الإجرامي الصهيوني الى مرحلة تصفية المنظمات الإنسانية الدولية الموجودة داخل فلسطين المحتلة إضافة الى انه تحد سافر واستهداف علني للمجتمع الدولي ومنظماته ،يخفي بين طياته الكثير من المخططات الإرهابية والإجرامية والعنصرية والاستيطانية التي تحضرها حكومة نتنياهو المتطرفة ضد الشعب الفلسطيني الذي يحتاج الى التكاتف والتوحد خلف راية المقاومة والصمود ونبذ جميع الخلافات والانقسامات الداخلية التي شكلت على مدار السنوات القليلة الماضية المدخل الوحيد للاحتلال لمواصلة إرهابه وإجرامه واستكمال مخططاته العنصرية . |
|