تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


مظـاهرات «احتلوا وول ســتريــت» تتصاعد.. واعتقالات واسعة في المدن الأميركية

وكالات -سانا - الثورة
أخبـــــار
السبت 12-11-2011
في وقت أعلن فيه مشاركو الحركة الشعبية «احتلوا وول ستريت» عن استعدادهم لاستقبال الشتاء بنصب خيام عسكرية كبيرة مصنوعة من مواد خاصة تمنع تسرب البرد والرطوبة،

أعلن ممثلو الحملة مرارا عن عزمهم الاستمرار بالاحتجاجات حتى في أثناء الشتاء، حيث لا تزال درجة الحرارة في نيويورك نحو من 5-7 درجات مئوية فوق الصفر». وينوي المتظاهرون إقامة 27 خيمة بتكلفة 25 ألف دولار، ويملكون حاليا مبلغ 750 ألف دولار جاء الجزء الأعظم منه من التبرعات.‏

فقد شنّت الشرطة بولاية كاليفورنيا حملة اعتقالات شملت عشرات الأشخاص المشاركين في حركة الاحتجاج المناهضة للنظام الرأسمالي الذين حاولوا نصب خيامهم في المركب الجامعي بمدينة بيركلي. ومن جهة أخرى أطلق شخص من قدامى المحاربين النار على نفسه في مخيم للمعتصمين بمدينة برلنغتون من ولاية فيرمونت, وقتل شخص آخر في ظروف غامضة قرب مخيم للمحتجين بمدينة أوكلاند بكاليفورنيا.‏

وذكر مصدر في شرطة جامعة بيركلي أنه تم اعتقال 32 شخصاً ممن رفضوا الانصياع للأوامر بإخلاء المكان والتفرق.‏

وأظهرت مشاهد تلفزيونية من داخل الحرم الجامعي ببيركلي رجال الشرطة وهم يجرون ويضربون المحتجين بالهراوات، في حين كان حشد من الطلبة يصيح ويردد شعارات تطالب بالكف عن استعمال العنف ضدهم.‏

وتأتي حملة الاعتقالات في وقت تواجه فيه السلطات في مدن أميركية عدة مشاكل في كيفية التعامل مع المحتجين المناهضين لوول ستريت الذين اتخذوا من الساحات الرئيسية في المدن مكانا للاعتصام ونصب الخيام منذ منتصف أيلول الماضي.‏

وفي مدينة برلنغتون من ولاية فيرمونت أقدم شخص من قدامى المحاربين على قتل نفسه بإطلاق رصاصة على رأسه في مخيم للمعتصمين المشاركين في حركة «احتلوا وول ستريت». وذكر محتجون في المخيم أن القتيل كان ضحية الخلل في الخدمات الصحية النفسية لقدامى المحاربين.‏

وقال بيان أصدره المعتصمون إثر الحادثة إن مقتل أحد المحتجين بهذه الطريقة يزيد من الإصرار على «الوقوف إلى جانب المواطنين الأكثر تهميشا».‏

وكانت السلطات في مدينة برلنغتون قد هددت بإجبار المعتصمين على إخلاء المخيم بحجة أن الحديقة التي يخيمون فيها تغلق ليلا, لكن أكثر من عشرين خيمة لا تزال منصوبة في المكان. وفي نفس السياق قتل شخص خارج مخيم للمعتصمين في مدينة أوكلاند بكاليفورنيا, لكن منظمي الاعتصام أكدوا أن الحادث لا علاقة له بمظاهراتهم. في حين قال قائد للشرطة إن التحقيقات الأولية بينت أن عملية القتل كانت نتيجة معركة بين مجموعة من الأشخاص داخل أو قرب المخيم.‏

ويحاول المحققون التأكد مما إذا كان الأشخاص المشاركون في المعركة على صلة بالمخيم, لكن معلومات وردت تفيد بأن بعض المعتصمين حاولوا التدخل لفض الاشتباك.‏

وتأتي هذه الحادثة بعد يوم من ندوة صحفية عقدها ساسة ورجال أعمال بالمدينة طالبوا فيها بإزالة المخيم لما له من آثار سلبية على النشاط الاقتصادي بالمدينة والمشاكل الأمنية التي يسببها.‏

وفي مدينة بورتلاند من ولاية أوريغون أمهلت السلطات المعتصمين في مخيمين بوسط المدينة حتى يوم غدٍ الاحد لمغادرتهما بسبب تدهور الأوضاع الصحية والأمنية بعد أكثر من ستة أسابيع من الاحتجاجات.‏

وقال عمدة المدينة سام آدمز في ندوة صحفية إن معدل الجريمة قد ارتفع في محيط المخيميْن، مشيرا في الآن نفسه إلى مخاطر صحية وإلى حالتين خطيرتين بسبب التعاطي المفرط للمخدرات داخل أحد المخيمات. واتهم العمدة منظمي الاحتجاجات بأنهم فقدوا السيطرة على المخيمات التي نصبوها. وتنذر محاولة إخلاء المخيمين بالقوة باندلاع مواجهات بين الشرطة وما بين 500 و800 محتج يرفضون المغادرة ويصرون على مواصلة اعتصاماتهم.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية