تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


طويت عليك جناحي

ملحق ثقافي
الثلاثاء 24/1/2006
صالح هواري

لأنَّكِ أنتِ التي لاأحبُّ سواها أُفتِّحُ عينيّ حيناً عليكِ لأشربَ وجهكِ دفعةً واحدهْ وأُغْمضُ عينيَّ حيناً عليكِ لئلا يطيرَ خيالُكِ

من غرفة الذاكرهْ حفرْتُ اسْمَكِ الحلْوَ في أطلس الرُّوحِ كوباً من الدهشةِ اعتصرتْكِ يدايْ ولاشأنَ لي بالحقولِ إذا لم تكوني بنفسجةً في مداها ولاشأنَ للأرض عندي إذا لم تكنْ نجمةً في مدايْ فلسطينُ أنتِ الفراشاتُ تصطافُ حول مصابيح روحي يسافرُ في ضوئكِ الكستنائيّ قلبي ويمشي على عشبكِ النبويِّ دمي لاسماء لعينيكِ إلا سمايْ ومنذ ثلاثٍ وخمسين ملحمةً وأنا أجْمعُ النَّحلَ من كلِّ جرحٍ ليبني لكِ العشَّ فوق خلايا دمايْ فكوني إذنْ قُبْلتي أو فكوني إذنْ قِبلتي أنتِ ريحانةُ اللهِ في حقل روحي طويتُ عليكِ جناحي لئلا يراكِ سوايْ <<< هنا أنتِ..لا أنتِ إلا أنا أحسُدُ الموتَ حين يلامس ليمونَكِ الكرمليَّ يصيرُ سيوفاً من البرقِ تحصدُ وجه المحالْ أحسدُ الشَّمسَ تخبزُ لحمَ المخيَّمِ يرمي أبوأحمدٍ دمَه فوقَها فتصير سلالاً من الورد والبرتقالْ تعاليْ إذنْ لنصبَّ الهواء على جرحنا بالمواعيد نملأُ هذي السِّلالْ تلالُكِ هذي اليتيمةُ ليستْ كباقي التّلالْ ولكنها اليومَ في معجمي كلُّ هذي المنافي على وُسْعها وأنا عاشقٌ ياسمينَ يديكِ تباركْتِ يا أُمَّ أحمدَ زيتونةً تتناسلُ تحت الدَّمارِ تباركْتِ يا «آية» نطقَتْ وهي خرساءُ هذي بلاغتُنا فادخلي الآنَ في جنّنتي يا «جنينُ» اخرجي من كتاب البنفسجِ ياشوكةَ الاحتلالْ ثلاثٌ وخمسون ملحمةً والجنازاتُ تعبرُ نخلةَ روحي أنا البلحُ الكرمليُّ الذي كلما نزفَتْ روحُه اشتعلَ النُّْغُ في قامة الضوءِ هزِّي بجمركِ قومي هي الأرضُ حين تقومُ يفورُ على زندها برتقال الدِّماءِ فغصنٌ يضيءُ / وغصْنٌ يُضاءُ ولن تنتهي دورة البرتقالْ -آية: هي آيات الأخرس الصبية التي فجَّرت نفسها فداء فلسطين فقتلت عدداً من الصهاينة المحتلين .‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية