تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


غُيومٌ.. وَصَدى

ملحق ثقافي
الثلاثاء 24/1/2006
صباح حسني- القاهرة

وأدركتُ بعدَ الرَحيلِ الأخيرِ

بأنّكَ بَعضي.. ونَبضي‏

وأنكَ لو شِئتَ بَوحاً لقُلتُُ:‏

ونَفسي.. وكُلّّي‏

أتذكرُ تِلكَ المَراكِبَ والسابِحاتْ.؟‏

وهمساتِكَ البِكْرِ..‏

والوَشوَشاتْ‏

تقولُُ:‏

تَعالي نُسافِرُ فَوقَ الغُيومِ‏

وفوقَ القَمرْ...‏

ونَرحَلُ عن همهماتِ البشرْ‏

لنَهطُلَ فَوقَ غُصونِ الشجرْ‏

ثَرياتُ عِشقٍ.. نُجوماً‏

كَرعشِ المَطرْ‏

تقولُ:‏

تَعالى.. فأنتِ عَطاءُ القَدرْ‏

وأنتِ لِعُمري.. قَدَرْ‏

نُسافِرُ وَقتاً سَويّاً‏

وأكتُبُ فوقَ الغُيومِ مَليّاً‏

أُحبُكِ..‏

وَنصعَدُ مِثلَ الطُيورِ‏

سُكارى وما مِنْ خُمورْ.!‏

ندورُ نَدورْ‏

ونَعشَقُ ظِلَّ السَحَرْ‏

تعالي نُسافِرُ فوقَ الرِياحِ‏

نُعانِقُ رَجفَ الصَباحِ‏

ونَهطُلُ مِثلَ الرَذاذِ الَلذيذِ‏

وقطراتُ جَمرٍ نُعتّق كُلَّ جِرارِ النَبيذِ‏

لنُبري صُراخَ الجِراحْ‏

تعالى نُسافرُ فوقَ النَسيمِ‏

نَزُفُّ إليهِ الرَبيعْ‏

أضُمكِ فوقَ القَوافي‏

كلَحنٍ يُذيبُ الوَترْ‏

تعالي إليَّ‏

نَطوفُ معَ الحُبِّ عُلوَ السَحابِ‏

كَمثْلِ الضِياءِ‏

فَكيفَ سَتبدو السَماء‏

إذا فارَقتْها خُيوطُ القمرْ.؟‏

تَعالي إليَّ‏

وأقسِمُ أنّكِ رُوحي‏

وأنّكِ نَبْضي.. وَنَفسي‏

وَبُعدَكِ مَوتي‏

وَبُعدَكَ مَوتي‏

تَعالي إليَّ‏

تَعالَ إليَّ‏

كِلانا على البُعدِ‏

يا بعض عمري‏

كواحاتِ سُعفٍ.. جَميلٍ ولكنّ شَحيح الثَمَرْ‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية