|
الصفحة الاولى لا تخبروني عن سياسات واستراتيجيات سياسية سعودية، بل عن بيوت شعر لحبك المؤامرات ورعاة عهرة مدججين بالخناجر وقطعان سائبة.. . ولو سكنت القصور، ولا تخبروني عن سياسيين سعوديين دهاقنة أو أغبياء، معتدلين أو متطرفين، بل عن رعاة ماعز وإبل.. . ولو رطنوا بالإنكليزية حينا، ولماذا لا نفهم أمر هؤلاء على هذا النحو إذا كانت التوجيهات الملكية الأحدث في مملكة الرمل أمس لخطباء المساجد... بالدعاء على تنظيم «داعش» وليس له، واعتباره فرقة ضالة وفرعاً لتنظيم «القاعدة» الذي يعتمد التكفير والإرهاب منهجاً! أجل، داعش يعتمد التكفير والإرهاب منهجاً.. فأي المناهج تعتمدها مملكة الرمل والهجير السعودي في البيت والمدرسة والشارع والمسجد.. إذا كانت لا تخرج إلى العالم إلا بتلك القطعان «المجولقة» على طريقة ربيبها سعد الحريري الهارب بالصدفة والعائد بالصدفة ذاتها.. والمجوقل مثلها بالمال الحرام وفيض النفط ووحل العقائد؟ «عش الدبابير» الذي تحدث عنه سنودن في وثائقه الهاربة من رقابة الأمن القومي الأميركي ليس في سورية ولا في العراق أو لبنان وما كان يوماً هنا، بل هو هناك في العقل الربع الخالي إلا من غرائز القتل والغزو والجهاد بالاغتصاب، والمنقول على متن البوارج وحاملات الطائرات الأميركية إلى شمال العراق وشمال شرق سورية وعرسال اللبنانية.. رغم هرطقات هيلاري كلينتون الصوتية الجديدة بأن «حياد» الولايات المتحدة في بدايات «الثورة» السورية كان وراء ظهور داعش!!!.. . فكم داعشاً كان عندنا، لو أن أميركا تدخلت في حينها واحتلت كما فعلت في العراق، أو لو أنها أصغت إلى امتعاضات السيناتور العجوز الموتور جون ماكين من سياسة أوباما التي أودت إلى داعش واحد فقط؟؟ ومع أن الكاتب والبروفيسور الأمريكي بول غريغ روبرتس يؤكد بالأمس أن الولايات المتحدة هي الدولة الإرهابية الأولى في العالم في سياق مقال نشره موقع غلوبال ريسيرتش الكندي تحت عنوان «واشنطن تهدد العالم».. إلا أن أعظم انجازات إدارة الرئيس باراك أوباما ومخابراتها الإسرائيلية... إنما هي في تعليم «الخليفة» جيمس بوند البغدادي فنون الخطابة واللغة العربية واللاهوت كما يقول سنودن.. وبما يعجز عن تعلمه كل مدعي خدمة الحرمين الشريفين ملوكاً وأمراء وقتلة بالأجرة؟؟ |
|