تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


ما بين السطور..نرجسية

رياضة
الخميس 17-11-2011
يامن الجاجة

يمكن القول أن الأوساط الرياضية بشكل عام والكروية على وجه الخصوص في أغلب الدول التي يطبق فيها الاحتراف على مستوى العالم,

تكاد تحفل بحالات تنافس تصل أحياناً إلى حد (العداء) بين رئيس ناد وآخر أو بين مدرب وآخر, ومع ذلك فإن احتراماً تظهره وتكنه الأطراف المتنافسة لبعضها البعض.‏

أما في أوساطنا المحلية فالموضوع مختلف نوعاً ما, ذلك أن هذه الأوساط تحفل بمظاهر بعيدة تماماً عن الاحترام الذي تحدثنا عنه, فما يمكن لشخص أن يقوم به يعجز عنه آخرون حسب ظنه , وكل في اختصاصه (شيخ كار) والبقية (صناع) شاء من شاء وأبى من أبى.‏

ففي اتحاد كرة القدم مثلاً نجد أن مجحموعة المرشحين لرئاسة الاتحاد قد أطلق كل منهم العنان لوعود بنقل كرتنا إلى العالمية رغم أن برنامجاً أو خطة عمل لم توضع لهذه الغاية, ولكن ثقة هؤلاء العمياء بأنفسهم تعطيهم حق إطلاق هذه الوعود لأن العملية بالنسبة لهم بسيطة, فكل واحد منهم (صاحب طريقة) والآخرون لا شيء.‏

وعلى المستوى الفني نجد أن مدرباً يتمتع بشهرة وجماهيرية ساعدته الظروف في الحصول عليها, اعتبر نفسه الأمهر والأخبر والأقدر رغم أن بيته من زجاج, ولكن صاحبنا ختم علوم التدريب حسب اعتقاده وما أوتي به من علم لم يأت به أحد حتى أنه ينتقد من يفوقه من المدربين علماً وخبرة ودراية ودراسة والأهم من ذلك كله تواضعاً.‏

هذه هي رياضتنا التي تكتوي بنرجسية نفوس من يعمل بها وغرورهم, فلا احترام للآخرين ولا نصيحة تقبل, لا بل إن وأد ظهور أي شخصية كروية على المستويين الإداري والفني هو ما يتميز به هؤلاء وذلك بتأييد طابور إعلامي مأجور, فظهور البعض يكشف ضعفهم وفقرهم ولا مصلحة لهم في ذلك, ولكن تعالوا معاً نتساءل : من يستطيع أن ينهي هذه الحالة ؟!.‏

Yamen.eljajeh@yahoo.com

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية