|
أروقة محلية تعجب واستفهام لحدوثها وتكرارها، الا ان وزارة التربية وهي المعنية الاولى بها لم تستطع ان تضع حدا للنقص في الكوادر التعليمية والتدريسية في المدارس وفي محافظات عدة، وتنتظر حلولا يجدر ان تكون مقبولة سواء كانت قطعية أم بديلة. والغريب في الأمر ان التربية ومع بداية كل عام دراسي تؤكد انها انجزت جميع الاستعدادات والاجراءات المتعلقة بتأمين الكوادر من معلمين ومدرسين ولجميع الاختصاصات ولمختلف المناطق التعليمية مع التشديد على الاهتمام بالمناطق النائية والريفية التي طالما يحدث فيها نقص واضح في هذه الكوادر . ولكن واقع الحال يثبت انه وبالرغم مما يتخذ من اجراءات واعمال مختلفة لتلافي الثغرات في موضوع النقص الا ان المعاناة لا زالت مستمرة فكثير من المدارس حتى الآن وبعد مضي هذه الفترة من افتتاح العام الدراسي تعاني من نقص في المدرسين وفي اختصاصات كثيرة، ما يفاقم من مشكلة الطلاب مع المادة التي لم يأخذوا فيها دروساً وتدريبات وما تحدثه من انعكاسات سلبية على الاختبارات والنتائج المحددة في الخطة الدرسية المقررة من التربية نفسها. فمشكلة نقص المدرسين تبدو من اهم الأسس والمرتكزات في محاور العملية التربوية والتعليمية، وايضا من ابرز الصعوبات التي تواجه التربية سنويا مع بدء المدارس مع أهمية ما يتخذ بشأنها من اعمال للتقليل من هذا النقص او تجاوزه ما أمكن. ولأن هذا الموضوع يمس جانبا مهما في التحصيل العلمي للطالب فهو يترك تأثيرا فيه الكثير من الارباك والقلق بشأن المادة الدراسية التي يحدث فيها نقص المدرسين او المعلمين، ولا سيما في ضوء وجود المناهج الجديدة التي تطبق منذ العام الدراسي الماضي، اضافة لخطة دراسية مكثفة تتطلب جهودا متواصلة للكادر التدريسي لانجازها وفق المدة الزمنية المحددة لها. اذا التربية وعبر مديرياتها التي يبدو انها لم تستطع حتى الان رصد حاجاتها من المعلمين والمدرسين مطالبة حاليا باتخاذ اجراءات سريعة وايجاد بدائل مناسبة لهذه المشكلة التي لا يقبل أي منطق بوجودها في أي مادة دراسية مهما اختلفت درجات اهميتها ونسبية وجودها في المدارس، مع تأكيدنا ان الموضوع المطروح لا يحتمل أي تأجيل بل بتا قطعياً في المشكلة.. فهل من حلول ..! |
|