|
الكنز وعليه فانه من المعيب جدا بل ومن المخزي أن تتناغم الجامعة العربية مع الولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوربي وتشاركهم في فرض العقوبات الاقتصادية على الشعب السوري والتي لا نعرف ماهي حتى الان ولكنها بالتأكيد تصب في ذات الاتجاه. فالقروض والاتفاقيات والمنح والمساعدات الخارجية لم تقدم عليها الحكومة السورية لتنفيذ مشروعات ترفيهية لمواطنيها .. لإقامة مصنع للسيارات مثلا أو لإقامة مدينة سياحية ألخ.. وإنما لإقامة مشروعات تنموية وخدمية المواطن بأمس الحاجة اليها كمشروعات لتوسيع محطات تحويل كهربائية أو للمياه والصرف الصحي أو للطرق ..الخ. وإذا كانت قوى الغرب وحتى من يتماهى معهم من العرب يعولون على ضرب الاقتصاد السوري وزعزعته بهذه العقوبات, فأعتقد أنهم أدركوا بعد كل هذا الوقت من الضغط والتحريض والمزيد من العقوبات أن اقتصادنا ما يزال متماسكا وأن مساعيهم ذهبت أدراج الرياح. ولكن حتى نكون واقعيين أيضا , لا يمكننا أن ننفي أي تأثير لهذه العقوبات بل ثمة تأثيرات برزت كما اشرنا بشكل واضح ومباشر على المواطن بخدماته ولقمة عيشه والرهان على الحكومة في أن تكون قادرة على إدارة هذا الملف بحيث يتم التخفيف ما أمكن من تأثيرات هذه العقوبات في حال استمرارها. |
|