تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


التوزيع المباشر خيارنا في حل الأزمة.. وزير النفط: مشكلة المازوت في التوزيع.. والغاز في النقل

دمشق
اقتصاد
الخميس 17-11-2011
معد عيسى

حدد المهندس سفيان العلاو وزير النفط طريق الحد من أزمة المازوت والغاز بإجراءات سريعة تقوم بها شركة محروقات بعد أن أظهرت المتابعة أن المحطات الخاصة عاجزة عن حل مشكلة المازوت وأنها جزء من المشكلة بغياب آليات الرقابة والمتابعة المعنية بها وزارة الاقتصاد.

وقال العلاو خلال الاجتماع الذي عقده أمس في وزارة النفط وحضره مدير شركة محروقات المهندس عبد الله خطاب ومديرو فروع محروقات في المنطقة الجنوبية أن الوزارة ستبدأ مباشرة بتطوير عملية التوزيع المباشر للمادة من خلال آليات شركة محروقات ومن خلال إقامة مراكز توزيع جديدة للمازوت ووضع عدد من الخزانات في بعض المحطات لتوزيع المادة وكذلك التعاقد مع أكبر عدد ممكن من السيارات المرخصة لتوزيع المازوت لمصلحة محروقات مباشرة لضبط عمليات التلاعب في الأسعار والكميات ويمكن لأي فرع من محروقات أن يتعاقد مع أكبر عدد من السيارات الخاصة لتوزيع المادة.‏

تحويل 20٪ من المحطات‏

الخاصة للتوزيع المباشر‏

وتابع العلاو: المشكلة ليس في تأمين المادة فالوزارة تستورد رغم صعوبة العملية بكميات كبيرة وتزيد بكثير عن العام الماضي والوزارة تؤمن كامل الاحتياج وفق الخطط وأكثر من المتوقع ولا يعقل أن يزيد الطلب هذا العام عن العام الماضي أكثر من 15٪ ولكن للأسف رغم زيادة الكميات المبيعة أكثر من 15٪ فإن الأزمة ما زالت بأوجها والوزارة عملياً ينتهي دورها بتأمين المادة ولكن المشكلة تكمن في عملية التوزيع فالناس تبقى كل العام بدون مازوت وتريد أن تأخذ حاجتها في شهر أو شهرين على الأكثر وهذا السبب الأساسي للمشكلة فلا يعقل أن تصل الزيادة في الطلب في تشرين أول الماضي إلى 36٪ في دمشق و 67٪ في الرقة و 77٪ في السويداء و 15٪ على كامل القطر، فهذه الأرقام مخيفة وغير منطقية ولا يمكن لأحد التعامل معها وعلى الناس أن تأخذ حاجتها فقط دون تخزين ومن يستهلك 500 لتر على مدار العام ليكتفي الآن ب 250 لتراً وبعد شهرين يأخذ القسم الآخر فالناس مطلوب منها أن تتعاون معنا في التخفيف من الأزمة لا أن تزيدها، مؤكداً أنه لا داعي للقلق فالمادة مؤمنة من مصافينا ومن الاستيراد ولكن التلاعب في التوزيع هو الذي أحدث المشكلة.‏

وفي ختام مناقشة موضوع المازوت وجه الوزير بتخفيض حصة المحطات الخاصة بنسبة 20٪ وإضافتها للتوزيع المباشر بعد استئجار أكبر عدد ممكن من السيارات المرخصة لذلك وطالب شركة محروقات بإنجاز عملية افتتاح مراكز جديدة وتأمين خزانات لبعض الأحياء لزيادة التوزيع المباشر.‏

الغاز متوفر‏

وفي موضوع الغاز المنزلي قال العلاو: المادة متوفرة ولم يشعر أحد بوجود نقص حتى أيام العيد ولكن بعد العيد بدأت تظهر مشكلة في نقص الغاز وسبب ذلك يعود إلى صعوبة في نقل الغاز من بانياس إلى دمشق بعد توقف القطار نتيجة الحوادث التي وقعت نتيجة الظروف الحالية وحالياً نعتمد على الصهاريج في نقل المادة وهذا هو السبب لأن عدد الصهاريج محدود وهناك قسم يغطي موضوع خروج بعص الخطوط من الخدمة نتيجة الاعتداء على الخطوط ولكن وجدنا الحل لهذه الأزمة وخلال أيام تغيب هذه الأزمة ويعود كل شيء لطبيعته، حتى الأسطوانات مؤمنة لكل من يريد أن يشتري أسطوانة ولكن خلال هذه الفترة حددنا لكل مركز من مراكزنا ببيع 50 أسطوانة باليوم ليس أكثر لحين انتهاء الأزمة.‏

وفي ختام الاجتماع توقع العلاو تراجع الأزمة مع نهاية هذا الشهر بعد أن يكون هناك قسم كبير من الناس قد استجروا حاجتهم من المازوت رافضاً أن يحمل التهريب جزءاً من الأزمة مؤكداً أن طريقة استجرار الناس لكامل الكمية في شهر واحد هو السبب إضافة لطرق غير سليمة يتبعها القطاع الخاص في توزيع المادة بقصد رفع السعر واحتكار البعض للمادة حيث تم ضبط عدة حالات لأشخاص تكرر استجرارهم للمادة أكثر من مرة وبكميات أكبر من الاحتياج أو من أن تكون قد استهلكت خلال فترة معينة.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية