|
ســـــاخرة وكان من أكثر الناس ظرفاً، وقد تعرض للسخرية بسبب عرجه، وقد وصفته (مدام دوستال) صاحبة الصالون الشهير الذي كان تاليران يتردد عليه بقولها: ( شارل هذا الطيب يشبه كثيراً الدمى الصغيرة التي تمثل الجنود ويلهو بها الأطفال، رؤوسها من فلين وسيقانها من رصاص، مهما قلبتها، فإنها تقف دائماً على أقدامها )، وهي تقصد أنه بالرغم من تاريخه الثوري إلا أنه استطاع أن يحظى بتقدير الملكية. سألته ذات يوم سيدة في عينيها حول، وهي تحاول أن تعرض بعرجه: كيف تسير الأمور؟ فأجابها على الفور: كما ترين. وعندما اشتدت العلة على تاليران، ولم يكن على تفاهم مع رجال الدين، قال أحد رجال البلاط في حضور الملك لويس الثامن عشر: - لا أدري ماذا يستطيع تاليران أن يصنع مع الكهنة لتنظيم مأتمه.. هنا قال الملك: - لا خوف عليه، فإن تاليران عرف كيف يعيش، ولا بد أنه يعرف كيف يموت. |
|