تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الحيــــاة الطبيعيـــة.. وهدوء الشارع أربكهم وأفشل مؤامراتهم

مجتــمـــــع
الخميس 17-11-2011
علاء الدين محمد

لم يرق لفضائيات العدوان هدوء البال والحال وانحسار الأعمال الإجرامية في الشارع السوري حيث أربكها هدوءه، وأخافها وعيه العميق حيال ما يجري ما خيب آمالها وتمنياتها في استمرار العنف

وانتقال كرة الفتنة بين مكونات الشعب العربي السوري، مشهد الهدوء والوعي المجتمعي اعتبره الإعلام الحربي العدواني فشلاً ذريعاً لمآربه وطمساً لكل الأفعال والسلوكيات التي فعلت على الأرض السورية، وسخرت لها الإمكانيات والتقنيات المتطورة للفتك بالمجتمع السوري، وتفكيك بنية الدولة ومكامن قوتها إرضاءً للأوامر الصهيوأميريكية والأخطر من ذلك أن هذا الإعلام يدعي أنه يقف إلى جانب الشعب والذي اختزله كله بالعصابات المسلحة التي تخطف وتقتل وتنكل بالناس الأبرياء ، وهذا إن دل على شيء فإنه يدل على رعايتها وتبني أفعالها والاشتراك في سفك الدماء السورية ناسياً هذا الإعلام مسؤوليته الأخلاقية ومتناسياً المعايير المهنية والمسؤولية الاجتماعية التي تقع على عاتقه على مايبدو الإعلام الغربي وبعض الإعلام آلى على نفسه أن يجافي الحقيقة ويعتمد في مصادره على نقل المعلومة من أشخاص هو من نظم أدوارهم وأعد لهم طبيعة المادة التي يتحدثون عنها بشكل مباشر وعلى الهواء لتكون ردة الفعل توازي كلامهم التحريضي، وهذا مايسعون إليه لكن على الأرض شيء وما تتناقله فضائيات التضليل والكذب شيء آخر، الضحايا من الجيش والأمن والأبرياء وفضائيات الفتنة تقلب الحقيقة وتصورهم على أنهم منشقون، وقتلوا على أيدي الجيش نفسه، علينا ألا نستغرب من هذه القنوات العدوانية التي تعمل ليل نهار بكل الوسائل الممكنة لتسطيح عقل المواطن العربي بطريقة ممنهجة وعلمية لضرب كل ما هو قيمي عند المجتمع، فلهذا لا نأمل من هذه الوسائل التي فقدت‏

أخلاقيات العمل أن يكون لديها شيء من التوازن والدقة فلا حقيقة تهمها ولا شيء سوى إيقاع المواطن في الشرك والتجييش وسفك الدماء كي تنال الرضى من أسيادها المستعمرين الجدد لكن كما يقول المثل الشعبي «حبل الكذب قصير مهما طال» فغالبية الشعب أدرك وتفهم الدور الذي تلعبه الجزيرة والعربية في الشأن السوري وأصبح لديه معتقد لا يتطرق إليه شك أن هذا الدور لا يقل خطورة عن الدور الإسرائيلي والأميركي بل يتماهى معه ويصبان في خانة واحدة ألا وهي تدمير كيان الدولة وتهديم المجتمع بفئاته وشرائحه كافة.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية