|
سانا- الثورة لم تتركهم شرطة بلادهم يعبرون عما يعانونه من سطوة الواحد بالمئة التي تحكمهم بأموالها وتهيمن على اقتصاد بلدانهم وعلى سياسيها الذين يبادرون لحماية الأغنياء، فقد وضعت الشرطة الأميركية حداً لهؤلاء المحتجين حيث قامت بطردهم من أماكن اعتصامهم بالقوة بعد أن فككت مخيماتهم التي نصبوها في الساحات العامة منذ أيلول الماضي، وفي تطور ملحوظ في هذا الشأن فقد اطلقت الشرطة الاميركية النار اول امس على مسلح داخل حرم جامعة بيركلي في كاليفورنيا بينما كانت تجري في المدينة تظاهرة مناهضة لوول ستريت ضمت نحو ألف متظاهر. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن جامعة بيركلي قولها في بيان ان المسلح اصيب برصاص الشرطة ونقل على اثر ذلك إلى المستشفى حيث يجري استجوابه. وكانت الشرطة الامريكية في مدينة نيويورك اعتقلت سبعين محتجا وعددا اخر واستخدمت القوة والعنف في إجلاء محتجي حركة احتلوا وول ستريت من منتزه زوكوتي بالحي المالي بالمدينة حيث يعتصمون منذ ايلول الماضي. في غضون ذلك اعتبر البيت الابيض اول أمس ان التوصل إلى توازن بين حرية التعبير والامن العام من مسؤولية السلطات البلدية بعد ان تم طرد المتظاهرين المعتصمين ضد وول ستريت من احدى حدائق نيويورك. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن جاي كارني المتحدث باسم البيت الابيض قوله موقفنا هو انه على كل بلدية أن تتخذ قراراتها الخاصة حول كيفية ادارة هذه المشاكل. وأضاف كارني نأمل ونرغب في ان تسعى البلديات إلى توازن بين تقاليد حرية الاجتماع وحرية التعبير وبين الاهمية الكبيرة لفرض احترام القانون والحفاظ على النظام وعلى ظروف السلامة العامة التي شكلت مبعث قلق في هذه الحالة. وفي سياق متصل اكد قاض في نيويورك قرار سلطات المدينة منع معتصمي حركة احتلال وول ستريت من العودة إلى حديقة زوكوتي التي طردوا منها. وأوضح ستالمان ان الخيم والمعدات والمولدات والمنشات التابعة لحركة احتلال وول ستريت تتعارض مع حقوق وموجبات المالك في صيانة الحديقة وحقوق الاشخاص الذين يرغبون في الاستفادة من هذا المكان بأمان. وكان قاض جمد لفترة محدودة اول امس امر اخلاء الساحة في حي بورصة وول ستريت المالي في قرار نظري علما ان الساحة أخليت بالكامل ليلا حيث قام مئات الشرطيين الاثنين بإخلاء مخيم الاعتصام واعتقلوا عشرات المتظاهرين. |
|