|
ثقافة وأشباح القبعاتي كتبت في توما كاكوري بأريزونا في بداية شهر كانون الأول 1948 وهي رواية تستعيد موضوع قصة الخياط الصغير والقبعاتي التي كتبت في آذار 1947 في برادتون بيتش بفلوريدا وتوسع فيها لكن المعالجتين مختلفتان جداً بل تتضمنان عناصر متعارضة جذرياً ويمكن للقارئ أن يتابع بالانتقال من القصة إلى الرواية هذا التضخيم والإثراء والانتقال من مستوى إبداعي إلى آخر. وحسب تقرير سانا عن الكتاب فقد عرفت قصة الخياط الصغير والقبعاتي صياغتين الأولى كانت بعنوان طوبى للبسطاء وترجمت إلى الانكليزية وفازت بجائزة المسابقة السنوية للقصص البوليسية التي تنظمها مجلة ايلري كوين ونشرت في عدد نيسان 1949 من هذه المجلة في حين نشرت الطبعة الفرنسية للمجلة الأميركية في عدد أيار 1949 والتي وردت في هامشها عبارة طوبى للودعاء لأنهم سوف يملكون الأرض وتختلف عن الصيغة السابقة في ثلاثة أمور الأول أنه ليس للفصول الأربعة عناوين والثاني عبر بضعة تصحيحات أسلوبية لا أهمية لها للفصول الثلاثة الأولى أما الأمر الثالث فهو أن الفصل الرابع يقترح خاتمة مختلفة. وحسب تقرير لسانا عن الكتاب فان أشباح القبعاتي تتميزفي المقام الأول بالسرد السلس والتشويق والحوارات المتواترة والسريعة التي تقدم طقساً نفسياً للرواية يستمر منذ بدايتها وحتى ختامها ما يجعل حبكة القصة محكمة تسعى في المقام الأول إلى الإمتاع والتشويق الذي يعتبر من أهم ميزات الرواية البوليسية بشكل عام. ويعتبر سيمنون من أهم كتاب الأدب البوليسي في العالم وقد رشح لنيل جائزة نوبل أكثر من مرة وقدمت رواياته في السينما بسبب التقنية الروائية المناسبة وابتكار الشخصيات البوليسية المميزة فأشباح القبعاتي نفسها قدمت سينمائياً بكاميرا السينمائي الراحل كلود شابرولو. كما ترك سيمنون للمكتبة العالمية عشرات الروايات أهمها الأميرة الروسية وجرائم أصدقائي الثلاث وروايات أخرى وصل عددها إلى 450 رواية ومئة ألف قصة قصيرة، وسيرة ذاتية أطلق عليها اسم إملاءات في عشرين مجلداً من المجلدات الضخمة ليكون بذلك من أغزر الروائيين إنتاجاً في التاريخ. |
|