تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


أئمة وخطباء المساجد في سورية يرفضون قرار الجامعة.. البوطي: ممثلو «التعاون الإسلامي» والجامعة يديرون ظهورهم إلى بيان اللـه

دمشق
سانا
صفحة أولى
السبت 19-11-2011
عبر أئمة وخطباء المساجد في سورية عن رفضهم واستنكارهم لقرار جامعة الدول العربية بحق سورية مؤكدين أنه يرتبط بأجندة خارجية تهدف الى التدخل في الشؤون الداخلية السورية.

ورأى الخطباء والائمة في خطب الجمعة أمس أن هذا القرار هو انتهاك لمبادئ العمل العربي المشترك وميثاق الجامعة في عدم التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية للدول العربية واحترام السيادة الوطنية وشددوا على تمسك الشعب السوري بكل أطيافه وشرائحه بالقرار الوطني المستقل.‏

وأشار الخطباء والائمة الى أن تهديد بعض الدول العربية بعقوبات اقتصادية على سورية انما ينطلق حقيقة من أجندة سياسية ترتبط بالمخطط الغربي الاميركي ضد سورية وتتناقض مع الادعاءات بالحرص على الشعب السوري ومصالحه.‏

وأكد الخطباء في خطبهم على الوحدة الوطنية الراسخة التي تعيشها سورية وتصميم الشعب السوري ودعمه لعملية الإصلاح التي تمضي إلى الأمام بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد بما يخدم مصلحة الشعب السوري ويحقق تطلعاته.‏

هذا وقد أكد الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي أن الذين يمثلون الشخصية الاعتبارية لمنظمة التعاون الإسلامي ولجامعة الدول العربية يديرون ظهورهم الى بيان الله ونصحه ويمعنون في العمل على النقيض مما أمر الله به بقوله «ولا تعاونوا على الإثم والعدوان» أي لا تنقلوا مشكلاتكم الى أعدائكم.‏

وقال البوطي في خطبة الجمعة أمس نقلها التلفزيون العربي السوري: انهم يمعنون في تنفيذ النقيض ويعرضون عن التعاون الذي أمر به الله والذي أهاب به رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يظل ميثاقا التزمنا به والباري عزّ وجل يقول «اذكروا نعمة الله عليكم وميثاقه الذي واثقكم به إذ قلتم سمعنا وأطعنا».‏

وأضاف البوطي ها هم أولئك يضعون المشكلة أمام أعداء الله وأعداء دينه وأعداء عباده انهم يضعون مشكلاتنا ولنفرض أنها أخطاء ارتكبناها هل يرفعونها الى برنارد ليفي والى أميركا التي آلت على نفسها أن تخدم الصهيونية والتي قررت من قبل أنها مستعدة أن تهلك البشرية التي تعيش فوق هذه الارض أجمع في سبيل أن تحيا اسرائيل.‏

وتساءل البوطي: أين هو تنفيذ هؤلاء الاخوة على المستويين والدائرتين الكبرى والصغرى لقول الله سبحانه وتعالى «انما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم» وأين هو تنفيذ الشرع القرآني للإصلاح عندما قال تعالى وتعاونوا على البرّ والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان أين هو الالتزام بما أوصانا به رسول الله إذ قال المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ولا يخذله.‏

وقال البوطي إنني إذ أقول هذا الكلام لا أحابي ناسا على حساب ناس ولكني أؤصل حكماً شرعياً ينبغي أن يعلمه القاصي والداني ولا أعلم خلافا فيه وما كان لشرع الله في يوم من الايام أن يتحيز لأناس على حساب أناس.‏

وأشار البوطي الى أن شرع الله الميزان المتسامي على كل معاني الانجذاب والتحيز وشرع الله هو الميزان الذي يحصن القسط والعدل.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية